كيف استقبل مسلمو الهند شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي؟
في يوم الإثنين 8 جمادى الآخر 1417هـ، الموافق 21 أكتوبر 1996م، وصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل، رحمه الله، إلى مطار “نيودلهي” في زيارة تاريخية للهند، وكان في مقدمة المستقبلين له سليم إقبال شرواني، وزير الدولة للصحة ورفاهية الأسرة، وعضو البرلمان الهندي نيابة عن رئيس الوزراء، وجيلان علام سفيرة جمهورية مصر العربية بالهند، وأعضاء السفارة المصرية، ولفيف من العلماء والمفكرين الذين اكتظ بهم مطار نيودلهي الدولي، وجمع غفير من أبناء الشعب الهندي، وفقًا لما رصدته موسوعة "من المواقف الخالدة لعلماء الأزهر" لمؤلفها الشيخ أحمد ربيع.
وتابع الشيخ أحمد ربيع في موسوعته: “على جانبي الطريق المؤدي من مطار نيودلهي الدولي إلى قصر حيدر أباد المخصص لضيافة رؤساء وملوك الدول، وحيث نزل الوفد، احتشد عشرات الآلاف من أبناء الشعب الهندي المسلم، مهللين بقدوم فضيلته، وبعد وصول شيخ الأزهر الشريف إلى قصر الضيافة بدقائق استقبله ”ك. جو جرال نارايانان" نائب رئيس جمهورية الهند مرحِّبًا بالإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي.
وقال نائب رئيس جمهورية الهند لفضيلة الإمام: "نحن في غاية السرور لهذه الزيارة التاريخية للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف إلى الهند التي يقطنها أكثر من 120 مليون مسلم، خصوصًا وأن الشخصية الفذة لفضيلة الإمام الأكبر لها مكانة عظيمة في نفوس الجميع -مسلمين وغير مسلمين، لسماحته وحرصه الدؤوب على نشر المحبة والسلام بين شعوب العالم، أعرف دور الأزهر، لقد أيقظ العرب والمسلمين، وشارك في إيقاظ الهنود كذلك، مصر والهند حضارتان قديمتان، ولقد رأيت كيف أن الطلبة الهنود الذين درسوا في الأزهر الشريف فخورون بذلك، ويحملون اعتزازًا وحبًّا له، وهم في منزلة رفيعة هنا.