حرائق كاليفورنيا تتسبب في عمليات إجلاء وتهدد آلاف المنازل

تشتعل عدة حرائق غابات في أنحاء كاليفورنيا، مما تسبب في صعوبات لسكان الولاية وعمليات إجلاء حيث تهدد الحرائق آلاف المنازل وتبث الدخان الضار في الهواء.
واتخذت المعركة ضد حريق "كالدور" المشتعل بالقرب من ساوث ليك تاهو ، في جبال سييرا نيفادا، منعطفا نحو الأسوأ الأحد، عندما قال مسؤولون إن نشاط الحرائق كان "أكثر ضراوة مما كان متوقعا"، بحسب صحيفة "لوس أنجليس تايمز".
وتم وضع غالبية بحيرة تاهو الجنوبية تحت أوامر إخلاء إجبارية الاثنين .
وأججت الرياح القوية الحرائق، حيث انخفضت نسبة احتواء الحريق الذي تبلغ مساحته 177 ألفا و260 فدانا من 19% يوم الأحد إلى 14% بحلول صباح يوم الاثنين. ويهدد الحريق أكثر من 20 ألف مبنى.

وتسببت الحرائق لأسابيع في جودة هواء خطرة وأحوال جوية صعبة لآلاف من السكان القريبين، والآن تدفع الرياح الدخان نحو الجنوب.  

وقد كافح الآلاف من رجال الإطفاء في الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء، لمنع حريق عملاق من الاقتراب من بحيرة تاهو وهي بحيرة جبال الألب الزرقاء المحاطة بمنتجع على طول خط ولاية كاليفورنيا ونيفادا.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد قال توم بورتر، مدير إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إن حريق كالدور، الذي تم احتواؤه بنسبة 9% فقط ، أصبح الأولوية لموارد مكافحة الحرائق.

وتابع "إنها تطرق باب حوض بحيرة تاهو، ونبذل كل جهودنا لإبقائها خارج الحوض ولكننا نحتاج أيضًا إلى أن ندرك أن هذا احتمال قائم وفقا للطريقة التي اشتعلت بها الحرائق."

وأدى حريق كالدور بالفعل إلى حرق ما يقرب من 180 ميلاً مربعاً (466 كيلومترًا مربعًا) من غابة إلدورادو الوطنية ودمر أكثر من 630 مبنى، بينما لا يزال أكثر من 17000 مبنى تحت التهديد.

وأظهر الحريق سلوكًا متطرفًا وتحدى جهود الاحتواء، ما دفع المسئولين للتوجه عبر التضاريس شديدة الانحدار والوعرة ، والكفاح لإبعاد النيران عن المجتمعات المحصورة في الأخاديد المغطاة بالصنوبر، كما تسبب الحريق في تلوث الهواء بنسب خطيرة والتي تسببت في الضغط على صناعة السياحة في تاهو ، التي تغذي الاقتصادات المحلية. 

وأغلقت خدمة الغابات الأمريكية تسع غابات وطنية في شمال كاليفورنيا خلال عطلة نهاية الأسبوع ، وسيتم إغلاقها خلال عيد العمال.