نطاق الصراع آخذ في الاتساع
الأمم المتحدة: استمرار تدهور الوضع الإنساني والأمني في تيجراي
نشر موقع "ريليف ويب" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، تحديثه الأسبوعي عن الوضع الإنساني في منطقة تيجراي الإثيوبية، مشيرًا إلى أن الوضع مستمر في التدهور ونطاق الصراع في المنطقة آخذ في الاتساع، في ظل استمرار عرقلة الحكومة لوصول المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان الإقليم الشمالي المحاصر.
وقال الموقع في تقريره المنشور أمس الأحد، إنه بعد مرور أكثر من تسعة أشهر من الصراع في منطقة تيجراي الشمالية، يستمر الوضع الأمني في التدهور، لافتًا إلى أنه في الآونة الأخيرة، امتد نطاق الصراع إلى المناطق المجاورة في أمهرة وعفر، مما أدى إلى نزوح أكثر من 500 ألف شخص.
وأوضح أن مسألة إرسال المساعدات الإغاثية إلى جميع أنحاء تيجراي لتلبية الاحتياجات الإنسانية اليومية لأكثر من 5 مليون مواطن لا تزال تمثل تحديا كبيرًا، مع استمرار الحصار وغلق قوات النظام الإثيوبي لمعظم الطرق المؤدية إلى الإقليم المتضرر.
وأضاف:"يجب أن تصل 100 شاحنة تحمل المواد الغذائية والإمدادات المنقذة للحياة إلى سكان تيجراي كل يوم"، منوهًا بأنه منذ 19 أغسطس الجاري، تم إدخال ما يقرب من 320 شاحنة مساعدات إلى الإقليم المحاصر، وهو أقل من 7٪، مما هو مطلوب.
وتابع "وصل الشركاء الإنسانيين الذين يستجيبون للاحتياجات المتزايدة إلى 4.2 مليون شخص بالمساعدة الغذائية والحماية، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى دعم كبير".
ولفت التقرير إلى أن تفاقم الأزمة الإنسانية في تيجراي أدت إلى زيادة عدد النازحين واللاجئين إلى السودان، حيث نزح أكثر من 63 ألف لاجئ من إثيوبيًا منذ بداية الصراع".
وذكر أن الرياح والأمطار دمرت مئات من خيام اللاجئين الإثيوبيين في السودان، بما في ذلك المباني الطبية والعلاجية ومساكن عائلية، ما أجبر عمال الإغاثة واللاجئين على تعزيز الملاجئ وسط الوباء.
واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن المجتمع الإنساني لا يزال يواصل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للاجئين الإثيوبيين على مستوى الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي.