أمر الله صالح: أفغانستان معزولة جغرافياً ولن تخضع لسيطرة طالبان
أعلن نائب رئيس أفغانستان السابق، أمر الله صالح، اليوم الإثنين، عن استعداده مع الحلفاء في جبهة "المقاومة الوطنية" لمواجهة حركة "طالبان" في ولاية بنجشير شمالي البلاد.
وقال صالح في رسالة نشرتها مجلة "دير شبيجل" الألمانية: "نحن معزولون جغرافيا، ولكن أفغانستان سياسيا وأخلاقيا معنا، ولن تصبح طالبانية أبدا"، متهما البيت الأبيض بـ"السذاجة والتعب وقصر النظر".
وأضاف: "تصرفات الإدارة الأمريكية تسببت في تضرر سمعتها وسلطتها ومكانتها في العالم"، متهما في الوقت ذاته الرئيس السابق للبلاد أشرف غني الذي فر من البلاد بعد سيطرة طالبان على كابل، بـ"الخيانة".
وتابع صالح أنه "لا يزال هناك مخرج من هذا الوضع، ولهذا، يحتاج المجتمع الدولي إلى المطالبة بتسوية سياسية في أفغانستان، وكذلك الاعتراف بالمقاومة الوطنية في بنجشير ودعمها".
وبنجشير وهي آخر ولاية في أفغانستان لا تسيطر عليها طالبان، وأصبح صالح بعد فرار غني "بحكم الرئيس وفقا لدستور البلاد"، ويتخذ مع زعيم المعارضة أحمد مسعود من وادي بنجشير معقلا لتنظيم المقاومة ضد طالبان.
وأكد صالح في الرسالة أيضا، أن "مسعود مستعد لمفاوضات جادة وصادقة مع طالبان"، مشددا على أنه "لن يعترف أبدا بالإمارة الإسلامية التي أعلنتها حركة طالبان"، وأنه "لن يكون هناك اتفاق استسلام تحت ستار التسوية"، حسبما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية.
يشار إلى أن رئيس هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية هامبورج الألمانية، تورستن فوس، حذر في وقت سابق من اليوم، ارتفاع خطر الإرهاب من قبل متطرفين بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان.
وفي تصريحات لصحيفة "تاجس تسايتونج" الألمانية الصادرة غدًا الثلاثاء، قال فوس " ثمة خطر الآن في فتح ملجأ للإرهاب مجددا في أفغانستان"، وحذر من أن تنظيم القاعدة على الأقل سيعيد تنظيم صفوفه.