كيف رأى أولياء الأمور قرار عودة الحضور الإلزامي بالمدارس؟
حالة من القلق انتابت أولياء الأمور مؤخرًا بسبب الحديث عن العام الدراسي وآلياته، لاسيما أنه سيأتي مع الموجة الرابعة لفيروس كورونا، التي من المتوقع أن تبدأ خلال شهر سبتمبر القادم مع دخول المدارس.
وبدأ الحديث عن آلية الحضور الخاصة بالطلاب ومن المقرر أن تقررها وزارة التربية والتعليم، بما يحقق الأمان الصحي للطلاب والاطمئنان لأولياء الأمور، وفي نفس الوقت يتيح لهم الاستمرار في العملية التعليمية.
واتساقًا مع ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم قرار تفعيل الحضور والغياب للطلاب في العام الدراسي الجديد المقرر انطلاقه يوم 9 أكتوبر المقبل، بحيث يتم حضور الطلاب بشكل إلزامي إلا في حالات الضرورة القصوى والوباء.
وأكدت الوزارة أن المصادر الرقمية والآونلاين ستكون مكملة للعملية التعليمية، وليست بديلًا لها إلا في حالات الضرورة القصوى والوباء، وكل فترة سيتحدد عليها طريقة غياب وحضور الطلاب على حسب المرحلة.
واختلفت آراء أولياء الأمور حول قرار تفعيل الحضور والغياب الذي أعلنته وزارة التربية والتعليم مؤخرًا، حيث رأى البعض أن العالم على مشارف موجة رابعة، بينما رحب آخرون بالقرار لكونه أفضل من التعليم الأون لاين.
منى عيد، إحدى أولياء الأمور، ترى أن الحديث عن الحضور والغياب في تلك المرحلة سابق لأوانه ولا يمكن حسمه من الآن، لأن لا أحد يعلم كيف سيكون الوضع الصحي خلال شهر أكتوبر المقرر فيه عودة الطلاب.
تقول: «حاليًا إحنا سامعين أن فيروس كورونا تحور وفيه دلتا وأن الفئة المعرضة هي الأطفال، والواحد بقى خايف بزيادة، مش عارفين نخاف عليهم وعلى صحتهم ولا نضيعهم في التعليم ولا نضيع السنين دي عليهم».
وتوضح أنه إن كان ضرويًا عودة الطلاب إلى المدارس وأن يصبح الحضور والغياب إلزامي، فلا بد من توفير لجان طبية لإعطاء اللقاح في المدارس قبل الدراسة وعلى أيام متفرقة لتجنب ازدحام الطلاب والمدارس وتجنبًا للعدوى قبل البدء".
وبينما ترى إيناس عتمان، إحدى أولياء الأمور، أنه قرار صحيح بعودة الحضور والغياب الإلزامي من جديد، مضيفة: "الدراسة عن بعد غير مفيدة نهائيًا وتخلي الطالب مش ملتزم بأي شيء ولا المدرس ولا فيه متابعة".
وتضيف: «التعليم نجحت في تأمين الطلاب على المستوى الصحي خلال الامتحانات في السنوات اللي فاتت، وتقدر تعمل ده تاني، ويكون فيه لقاح مخصص ليهم، أو زيادة درجات الالتزام والإجراءات الصحية داخل المدارس».
وتستكمل: «الطلاب لما قعدوا خلال الموجات اللي فاتت اكتشفت أن الحضور مهم في مرحلة الكي جي والمرحلة الابتدائية والاعدادية يمكن مش مهم في مرحلة الثانوية لأن الدروس الخصوصية بتغني الطلاب عن كل شيء».
وتؤيدها سحر علي، إحدى أولياء الأمور، التي تقول: "قرار أن الحضور والغياب يرجع تاني يكون إلزامي هو واحد من القرارات الصحيحة اللي اخدتها التعليم مؤخرًا، لأن التعليم عن بعد ليس بنفس كفاءة التعليم في المدارس".
وتضيف: «التعليم عن بعد نتايجه مش مرضية على عكس الحضور داخل المدرسة ده نتيجته أفضل بكتير خصوصًا في السن الصغير عشان يتفاعل مع المدرسة، اللي بتكون مش مجرد دروس فقط لكن تربية وتدريب اجتماعي».
وتختتم: «كده أحسن بكتير خصوصًا في المرحلة الصغيرة زي طلاب الابتدائي بيكونوا محتاجين يعرفوا يعني أية مدرسة وكمان المنهج صعب ولو المدرسة منزلتهمش بيروحوا دروس خصوصية فكدة أحسن ليهم ينزلوا المدرسة».