«التصوف يحارب التطرف».. تفاصيل الندوة العلمية الثانية للطرق الصوفية (صور)
نظمت المشيخة العامة للطرق الصوفية بمقرها الجديد الندوة العلمية الثانية، والتى ناقشت واجبات الشيخ والمريد فى الطرق الصوفية، بالإضافة إلى الحديث عن الدور الذى يلعبه التصوف فى مواجهة التطرف ونشر الوسطية الدينية فى المجتمعات الإسلامية.
وتم تنظيم الندوة العلمية الثانية، بمشاركة عدد كبير من شيوخ وعلماء التصوف الإسلامى، حيث كان فى مقدمة المشاركين الدكتور عبدالهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بالبرلمان المصرى، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة العلمية بالطرق الصوفية، والدكتور على جمعة شيخ الطريقة الصديقية ورئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصرى، والدكتور محمد أبوهاشم شيخ الطريقة الهاشمية وعضو اللجنة الدينية بالبرلمان المصرى، والدكتور محمود أبوعلى الوكيل العام للطريقة الضيفية الخلوتية، والدكتور جمال الدسوقى شيخ الطريقة الدسوقية، وعدد آخر من شيوخ وعلماء الطرق الصوفية.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء فى بداية الندوة العلمية الثانية، أن الندوات العلمية تهدف بالأساس إلى إصلاح المنهج الصوفى ومحاربة البدعة والضلالة، ونشر التصوف الإسلامى السنى الذى يجعل المسلم متمسك بدينه ويعرف جيدًا واجباته التى من المفترض أن يقوم بها، والتصوف أخلاق قبل كل شىء، فيجب على الإنسان المسلم الصوفى أن يتمسك بالأخلاق الإسلامية الكريمة التى تجعله دائمًا فى المقدمة ويشار إليه بالبنان.
وأوضح "هاشم" أن الفضل فى تنظيم الندوات العلمية يرجع إلى الدكتور عبدالهادى القصبى رئيس هذه المؤسسة، والذى شهدت المؤسسة فى عهده تطورًا واضحًا وانفتاحًا على الجميع سواء فى الداخل أو الخارج، مما جعله فى تطور دائم وواضح.
فى السياق ذاته، قال الدكتور عبدالهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للصوفية، إن التصوف صفاء ومحبة فهو علم الصفاء وهو تطبيق كامل لكتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذه الندوات العلمية سيكون لها دور محورى وإيجابى فى تنقية التصوف من الأفكار المغلوطة وغير الصحيحة، ولذلك نتمنى أن تقدم هذه الندوات المرجو منها.
وتابع "القصبى": "التصوف الإسلامى هو المنهج الوحيد القادر على تخليص الناس من الأفكار المتطرفة التى تنتشر فى عالم اليوم، وذلك من خلال المحبة والوسطية الموجودة فى هذا المنهج".
وتحدث الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، عن قضية سب الصحابة، حيث قال إن الشيعة قاموا بسب الصحابة رضوان الله عليهم، وهذه الأفعال لم يقم بها أبناء الشوارع، لذلك كان لزامًا علينا أن نوضح الأمور بصورة كبيرة، حتى يعلم الناس الفرق بين الصوفية والشيعة، فأهل التصوف يحبون آل بيت النبى والصحابة الكرام، لكن الشيعة يختلفون عن أهل التصوف فى قيامهم بسب سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه وهذا ما لا نرضى به أبدًا، فأهل التصوف أكثر الناس محبة لصحابة النبى.