الليلة.. الدكتورة بسمة عبدالعزيز تناقش وتوقع روايتها «هنا بدن»
تعقد في السابعة من مساء اليوم السبت، بمكتبة ستاربوكس، حفل توقيع ومناقشة رواية "هنا بدن"، والصادرة عن دار المحروسة للنشر والتوزيع، للكاتبة الدكتورة بسمة عبد العزيز، وتتناول الرواية بالنقد والتحليل الناقدة دكتورة دعاء السيد.
وبسمة عبدالعزيز، طبيبة وكاتبة، تخصصت فى مجال الطب النفسي. قدمت عددا من الدراسات في مجال علم النفس الاجتماعي والسياسي. نشرت لها عدة دوريات ثقافية أمريكية وبريطانية قصصا قصيرة، واختارتها مجلة forgein policy عام ٢٠١٦ في قائمتها السنوية "مائة عام من قادة الفكر في العالم".
وفي عام ٢٠١٧ اختارتها "Words Without Boarders" في قائمة ضمت ٣٣ كاتبة على مستوى العالم يجرؤن على التغيير في مجتمعاتهن.
وصدرت لها مجموعتان قصصيتان هما: "عشان ربنا يسهل" و"الولد الذي اختفى" وقد حصلتا على التوالي على جائزة ساويرس لشباب الأدباء، وجائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة، ثم قدمت رواية" الطابور" التي ترجمت إلى عدة لغات أجنبية وحظت بإشادة واسعة من النقاد.
ومما جاء في رواية "هنا بدن" للكاتبة الدكتورة بسمة عبد العزيز: "رائحة عطنة تشبه رائحة المقلب الكبر تحيط بي مِن كلّ جانب، فمي مُلتصقٌ بأرضٍ خشنة مُستوية، ليست كتلك التي اعتدت التمدُّد عليها كلّ ليلة، بينما لعابي يسيل صانعًا بركة صغيرة أسفل وجهي. حاولت ابتلاعه، لكني لم أتمكن مِن إطباق شفتيّ. فطنت إلى أن رباطًا يطوّق فمي ويمنعني مِن إغلاقه، وكذلك مِن الكلام. كنت مشلولا؛ لا حركة لذراعيّ وساقيّ، ولا للساني، ما مِن عضلة تقبل الإشارات التي ترسلها إرادتي ورغبتي، ولا يزال الهواء مِن حولي أسودَ. لم أدرك بوضوح إن كانت عيناي مفتوحتين أم أن خرقة أخرى تحيط بهما. جربت أن أفتح جفنيّ عن آخره فلم أميز إن استجابا، الأمر سواء والعتمة لا تتبدل".
وفي موضع آخر من الرواية جاء: "ثم خفضت بصري أطمئن على يوسف، ففوجئت به يتشمم يده المتعرقة التي التصق بها فتات الكعكة، بينما سلاحه ملقيّ بين قدميه، صوبت سلاحي من جديد، ورحت أطلق الرصاص راجيًا منه أن يفعل مثلي، فأمسك سلاحه، ومدَّ ذراعه عن آخرها، وحركها يمينًا ويسارًا دون أن يقع منه فارغٌ واحدٌ: "أنا لست عمادًا يا ربيع". صِحت به مَمرورًا لا أجد الوقت للجدل: "كُن عمادًا اليوم فقط، من أجلي".