مجلس الأمن يشدد على أهمية التصدى للإرهاب فى أفغانستان
شدد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على ضرورة تقديم مدبري وممولي ورعاة الأعمال الإرهابية للعدالة، داعيًا كافة الدول للتعاون مع السلطات المعنية في هذا الشأن.
كما شدد مجلس الأمن الدولي على أهمية التصدي للإرهاب في أفغانستان وضمان ألا تستخدم الأراضي الأفغانية في تهديد أي دولة أو مهاجمتها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش دعا، الخميس، الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع لمناقشة الوضع الفوضوي في أفغانستان، وفق ما أفاد دبلوماسيون.
وبعث جوتيريش رسائل رسمية يدعو فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى اجتماع يعقد الإثنين، بحسب ما قال دبلوماسيون لوكالة "فرانس برس".
وأضاف الدبلوماسيون أن بعض الدول الدائمة العضوية كانت تبحث إمكان عقد اجتماع منذ أيام.
وأشار دبلوماسي إلى أن "روسيا بدا وكأنها متحفظة"، لكن من المتوقع أن تحضر الدول الخمس جميعها الاجتماع.
وأكد متحدث باسم جوتيريش الدعوة إلى هذا الاجتماع الذي لن يشمل الأعضاء الحاليين غير الدائمين في مجلس الأمن.
والتأم مجلس الأمن بكامل هيئته آخر مرة بشأن أفغانستان في 16 أغسطس، بعد يوم من استيلاء طالبان على السلطة في البلاد.
وندد جوتيريش أيضًا بالتفجيرات التي وقعت الخميس في مطار كابول وأسفرت عن مقتل العشرات، من بينهم جنود أمريكيون، وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه.
وقال في بيان إنه رغم أن هذه الحوادث "تسلط الضوء على الوضع المضطرب على الأرض في أفغانستان، إلا أنها أيضًا تعزز تصميمنا بينما نواصل تقديم المساعدات العاجلة في جميع أنحاء البلاد لدعم الشعب الأفغاني".
يأتي هذا بينما ندّدت دول ومنظمات دولية عديدة حول العالم بالهجوم الانتحاري الذي وقع الخميس عند إحدى بوابات مطار كابول.
ومساء الخميس قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب من البيت الأبيض إنه حتى الساعة ليس هناك أي دليل على حصول "تواطؤ" بين طالبان وتنظيم داعش في الهجوم، متعهدًا بملاحقة مرتكبيه.
وقال "لأولئك الذين نفّذوا هذا الهجوم وكذلك لأي شخص يتمنّى الضرر لأمريكا، اعلموا هذا: لن نسامح. لن ننسى، سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن".