لتصحيح المفاهيم حول قضايا المرأة.. الإفتاء تصدر عددًا جديدًا من مجلة «Insight» بالإنجليزية
أصدرت دار الإفتاء المصرية عددًا جديدًا من مجلة “Insight” التي تحررها باللغة الإنجليزية، لمناقشة العديد من القضايا التي تهم المرأة المسلمة، وتصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة، والصور النمطية المشوهة حول حقوق المرأة في الإسلام، كما تسعى العدد إلى إحداث حالة من اليقظة عن قضايا حقوق المرأة في المجتمع، وإعطاء القراء فهمًا مبسطًا حول حقوق المرأة التي أقرها الإسلام قبل أكثر من 1400 سنة، ولدعم الضحايا والناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وتحدث العدد عن زواج القاصرات وموقف الإسلام منه، حيث أكد أن من المبادئ الأساسية للشريعة الإسلامية عدم إلحاق الأذى بأي صورة من الصور بالآخرين، ومن ضمن هذا الأذى زواج القاصرات الذي يعد انتهاكًا للشريعة الإسلامية والقانون، كما استعرض الموضوع نماذج لقصص حقيقية ترويها ناجيات من الزواج المبكر.
وتحت عنوان “خرافات وحقائق” عرض العدد لبعض الشبهات التي تروج حول المرأة في الإسلام من كونها مضطهدة وتحتاج إلى الإنقاذ، وأن الإسلام يفضل الرجال عن النساء، وشبهة أخرى عن أن المرأة لا يحق لها التعليم لأن وظيفتها الأساسية في الحياة هي القيام بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، وأيضًا مسألة عدم تولي المرأة المسلمة للمناصب القيادية، أو عدم أحقيتها في اختيار شريك حياتها، وأن ارتداء المرأة للملابس الكاشفة يعطي مبررًا للتحرش بها والاعتداء عليها وغيرها من المسائل، حيث أجاب العدد عن أن الرجل والمرأة متساويان في الحقوق والواجبات، وأن الإسلام يحث على التعلم والتعليم سواء للرجل أو المرأة، كما أنه يجوز للمرأة أن تتولى المناصب القيادية ما دامت مؤهلة لذلك، كما أنه من حقها اختيار زوجها، وأن ملابس المرأة لا يجب أن تكون مبررًا لجريمة التحرش.
وحاول العدد الإجابة عن عدد من التساؤلات حول موقف الإسلام من التحرش الجنسي بالنساء، والإجهاض، والعنف المنزلي وموقف الشريعة من ضرب الرجل لزوجته، وتنظيم النسل، وأيضًا موقف الإسلام من مسألة مساواة المرأة للرجل في الميراث أو حرمانها منه.
فيما تناول عدد “Insight” الجديد قضية الحجاب كفريضة إسلامية، والتعريف به والغرض منه وهيئته الصحيحة، وكذلك قضية ختان الإناث وتحريم الإسلام له، مع عرض قصص واقعية لضحايا عمليات الختان. فيما عرض العدد أيضًا لعدد من فتاوى دار الإفتاء المصرية حول زواج المسلمة من غير المسلم، وعمل المرأة بالسياسة وشغلها المناصب القيادية.