جنوب إفريقيا تحول محطة قطار إلى مركز للتلقيح ضد فيروس كورونا
حُوّلت محطّة قطارات مهملة في جنوب إفريقيا، مركزًا للتلقيح ضدّ "كوفيد-19" مع قطار يؤمّن اللقاحات إلى المناطق النائية في هذا البلد الأكثر تأثّرا بالجائحة في القارة الإفريقية.
وكان نحو 15 شخصا ينتظرون بهدوء دورهم على الرصيف، جالسين على كراس بلاستيكية قبل الصعود إلى عربة القطار واحدا تلو الآخر.
ولم يتلقّ اللقاح سوى ما ينوف على 14 % من إجمالي سكان البلد البالغ عددهم 59 مليونا.
وبغية تسهيل النفاذ إلى الخدمات الصحية ذات الصلة، خصّصت شركة المواصلات العامة "ترانسنيت" قطارا سمّته "ترانسفاكو" لتوفير اللقاحات في المناطق النائية خصوصا.
ويقول بابالو موكوانا المسؤول عن القطار الذي يقف لأسبوعين في سبرينغز على بعد حوالى خمسين كيلومترا من جوهانسبورغ "نريد أن نلقّح على وجه السرعة أكبر عدد ممكن من الأشخاص".
لكن أقلّ من مئة شخص يحضرون إلى الموقع كلّ يوم. ويخبر زكريا ماتولودي (28 عاما) العامل في محطّة القطارات إنه "خائف جدّا من اللقاح"، مشيراً إلى أنه لا يعرف كيف سيتفاعل جسمه "مع المواد الكيميائية".
وبعدما جهدت الدولة للحصول على لقاحات مضادة لكوفيد-19 وتأخّرت كثيرا في حملة التلقيح، باتت السلطات تواجه إحجاماً من السكان.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
وتتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات "كوفيد- 19" في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد، ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.