دراسة: استخدام لقاح فايزر وبيونتيك يزيد مخاطر التهاب القلب زيادة طفيفة
أظهرت دراسة نشرت في دورية "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين"، أن استخدام لقاح فايزر وبيونتيك المضاد لمرض كوفيد-19 يزيد مخاطر التهاب القلب زيادة طفيفة، لكن الخطر أكبر بين أولئك المصابين بفيروس كورونا.
وقال الباحثون استنادا إلى بيانات من كلاليت للخدمات الصحية، وهي مؤسسة كبيرة لتقديم الخدمات الطبية في إسرائيل، إن من بين كل 100 ألف شخص حصلوا على اللقاح سيصاب على الأرجح ما بين شخص وخمسة أشخاص بالتهاب عضلة القلب.
وأضافوا أن ذلك المعدل يكون أعلى بكثير، 11 لكل 100 ألف، بين الذين أصيبوا بفيروس كورونا، حسبما نقلت "رويترز".
وتأتي البيانات بعد أيام من الموافقة على استخدام لقاح فايزر وبيونتيك في الولايات المتحدة كأول لقاح تتم الموافقة عليه بشكل كامل لمن تزيد أعمارهم عن 16 عاما، وهي خطوة من المحتمل أن تقنع المتشككين بأخذ جرعة اللقاح.
في سياق آخر خلصت دراسة بريطانية في مجال الصحة العامة إلى أن الحماية التي يوفرها أكثر لقاحين استخداما للوقاية من سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا، والسائدة حاليا، تضعُف في غضون 3 أشهر.
وخلصت الدراسة أيضا إلى أن أولئك الذين أصيبوا بعد حصولهم على جرعتي لقاح فايزر-بيونتك أو أسترازينيكا قد يشكلون خطرا أكبر على الآخرين عما كان عليه الحال في سلالات الفيروس السابقة.
ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد، واستندت إلى أكثر من 3 ملايين مسحة من الأنف أو الحلق في أنحاء بريطانيا، أنه بعد مرور 90 يوما على الجرعة الثانية للقاحي فايزر أو أسترازينيكا، فإن كفاءة الأول في منع الإصابة تراجعت 75 بالمئة والثاني 61 بالمئة.
ومثل ذلك تراجعا عن نسبة 85 بالمئة لفايزر و68 بالمئة لأسترازينيكا التي لوحظت بعد مرور أسبوعين على الجرعة الثانية. وكان التراجع في الفاعلية أكثر وضوحا لدى من تزيد أعمارهم عن 35 عاما.
وقالت سارة ووكر، أستاذ الإحصاءات الطبية في أكسفورد والمسؤولة عن إعداد الدراسة: "لا يزال كلا اللقاحين، بعد جرعتين، يعملان بشكل جيد حقا في مواجهة دلتا".
ولم يحدد الباحثون مدى تراجع الحماية بمرور الوقت، لكنهم أشاروا إلى أن كفاءة اللقاحين اللذين خضعا للدراسة ستتقارب بعد مرور ما بين 4 إلى 5 أشهر بعد الجرعة الثانية