المجموعة القصصية «غرباء وإخوة وحيدون» جديد الكاتب محمود الريماوى
صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، وفي طبعة جديدة، المجموعة القصصية "غرباء وإخوة وحيدون"، للكاتب محمود الريماوي.
ويقع الكتاب في 92 صفحة من الحجم المتوسط، وقد صدر له أيضًا كتاب النصوص "إخوة وحيدون" والذي يقع في 92 صفحة.
تتضمن المجموعة القصصية "غرباء" 15 قصة قصيرة تتحدث عن مضامين مختلفة وتستند إلى الحوار الأحادي والثنائي (المونولوج والديالوج)، وقد وظف الكاتب الرمز في كافة نصوصه لخوض مجال الحرب والسلام، الحب والسياسة والاجتماع.
عناوين القصص هي «الحافلة تسير»، «غرباء»، و«إن تنظر إليهم بغضب»، و«الجائزة»، و«أسرار»، «بثينة، وعلى الحرب السلام»، «أمام موقد النار»، «زهرة الثلج السمراء، والثلاثي، واليوم الخامس، وإذا لم يبتسم الحظ لك»، «كلب افرنجي، الانتقام،، وفي وقوع صاحب الرسالة ضحية الفرضية.
أما كتاب النصوص المعنون بـ "فقد كتبت عنه الكاتبة عالية ممدوح مقالا مطولا جاء فيه:"لو كان في مقدوري لحولته إلى يافطات ومنشورات إعلانية تقرأ في الساحات العامة بالرغم من انخفاض لهجتها التحريضية ولكن بسبب صوتها الهادي والموجع في شجنه. تمنيت لو تلقى بعض الفقرات بأصوات الصبايا والفتيان ويتلمظها الشيوخ أصحاب التجارب المريرة لكي يرفعوا رؤوسهم ببهاء طاقتها على الاستنفار. قرأتها مرات عدة وحين نشر بعضها الريماوي في الموقع الثقافي الحيوي الذي أسسه قاب قوسين قبل عامين، دهشت من الكل والواحد الذي لا يتفكك، الحميمي، وثيق الصلة بالمواطن المنهوب وبكل الأوطان الجالسة في قاعة الانتظار. نصوص كتبت للهواء القليل، للمعارضة المتورطة، لثرثرة الروح، للوجدان المتردد، للوقت القاتل، ياه، العناوين تعرف على أي خط تسير وإلى من تتوجه."
كما كتب المبدع الراحل إلياس فركوح عند صدور الطبعة الأولى: بعدما عرفه القراء قاصا يقتطف اللحظات الإنسانية الموحية، ويصوغ مفارقات المصير البشري: يطل محمود الريماوي في هذا الكتاب، بلون غير معهود من نتاجه الأدبي، يمتزج فيه السرد والتأمل والمأثورات والنصوص المفتوحة على الشعر". هي أكثر من هذا. كتابة لم تبرح الأرض المفرطة بالتواري، عن الصداقة الذاهبة للانقراض، والحب الذين رحلوا ورثته. بعض الكتاب في العالم العربي أو فيما حولنا في العالم تتخصب حيويتهم الإبداعية فلا يكتفون، لا بالقصة القصيرة، ولا بالرواية، فيتدبرون أساليب غاية في الابتكار والإثارة والجمال. في نص حياة نعيشها: "كالضيوف نعيشها بالمجان وحنكة الحظوظ وبقليل من الدربة. تعطينا ما تيسر، ما قل ودلَ، وتأخذ منا. نعطيها كل الذي نملك ولا نملك. نعيشها نحن والقتلة جنبا إلى جنب". الريماوي في هذا الكتاب كان في تمام لياقته الإبداعية. تناول الذي نحب أن نقوله نحن أيضا قاله هو بأيسر الجمل، أرقها، أعمقها وأشجعها: "جميلون بلا أوصاف، كأجمل ما يكون العمر المائل الطويل المبذول إلى آخره. كأجمل ما يكون الجمال ساعة يتقشف ويخلع عنه صورته ومدائحه. إخوة وحيدون، في الجوار، في البال، في منتصف أسمائنا المشعثة".
محمود الريماوي كاتب قصة مخضرم يعرف كيف يوصل فكرته الى القارئ بهدوء دون تهويل أو ضجيج. منذ أربعين عاما حينما انطلق من الصحافة في بيروت وهو يكرس قلمه للقضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية ولم تسرقه الصحافة من عشقه الأدبي للقصة القصيرة .
يُذكر أن الريماوي من مواليد عام 1948، صدرت له في القصة والرواية والنصوص: "العُري في صحراء ليلية" (1972)، "الجرح الشمالي" (1980)، "كوكب تفاح وأملاح" (1987)، "ضرب بطيء على طبل صغير" (1990)، "غرباء" (1993)، "إخوة وحيدون" (1995)، "القطار" (1996)، "كل ما في الأمر" (2000)، "شجرة العائلة" (2000)، "الوديعة" (2001)، "فرق التوقيت" (2011)، "رجوع الطائر" (2006)، "عودة عرار" (2013)، "عمَّ تبحث في مراكش" (2015)، "من يؤنس السيدة" (2009)، "حلم حقيقي" (2011)، و"ضيف على العالم" (2017). والليلة قبل الأخيرة، 2021.