كنيسة الروم الملكيين تحتفل بنقل رفات القدّيس الرسول برثلماوس
تحتفل كنيسة الروم الملكيين، على مدار اليوم الأربعاء، برئاسة المطران الأنبا جورج بكر، بذكرى حلول الأربعاء الرابع عشر بعد العنصرة، إضافة إلى تذكار نقل رفات القدّيس الرسول برثلماوس، وعيد تذكار القدّيس الرسول تيطس، وتقول الكنيسة إن الرسول تيطس، اليوناني الأصل، تلميذ بولس ومعاونه في الكرازة بالمسيح. أبقاه الرسول في جزيرة كريت. وبعث إليه بالرسالة المعروفة باسمه.
وتقرأ الكنيسة في احتفالاتها الثلاثة، بعد القراءات الكنسية مثل رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 13-3:13، وإنجيل القدّيس مرقس 41-35:4.
بينما تستوحي العظة الاحتفالية من عظة يونانيّة قديمة منسوبة إلى العلامة أوريجينُس الذي عاش في الفترة حوالى 185–253، لتأتي تحت شعار: «ما لَكم خائفينَ هذا الخَوف؟».
وتقول العظة: "ودنا منه تلاميذه "فأَيقَظوه وقالوا له: يا مُعَلِّم، أَما تُبالي أَنَّنا نَهلِك؟" يا كلّيي الطوبى، يا تلاميذ الله الحقيقيّين، كيف تخشون الخطر وأنتم بصحبة الربّ مخلّصكم؟ كيف تخشون الموت وأنتم بصحبة مَن هو الحياة بذاته؟ أنتم توقظون الخالق الموجود بينكم كما لو أنّه لا يستطيع تهدئة الأمواج وإسكات العاصفة حتّى وإن كان نائمًا!
وتختتم: "كيف يجيب التلاميذ الأحبّاء على هذا التساؤل؟ نحن ما زلنا أطفالًا صغارًا وضعفاء. لسنا بعد رجالًا أقوياء... نحن لم نرَ الصليب بعد؛ إنّ آلام الرّب يسوع المسيح، وقيامته من بين الأموات، وصعوده إلى السماء وحلول الرّوح القدس البارقليط لم تجعلنا أقوياء بعد... لقد كان الربّ محقًّا في سؤاله: "ما لَكم خائفينَ هذا الخَوف؟ أَإِلى الآنَ لا إِيمانَ لَكم؟" لِمَ لا تتحلّون بالقوّة؟ لِمَ قلّة الإيمان هذه؟ لِمَ قلّة الشجاعة هذه والثقة الكليّة موجودة بينكم؟ حتّى وإن كان الهلاك سيوافيكم، أليس من الحريّ بكم أن تواجهوه بشجاعة؟ أنا هنا لأعطيكم القوّة اللازمة في كلّ ما يعترضكم، وفي كلّ الأخطار، وفي كلّ المحن، بما في ذلك انفصال الرُّوح عن الجسد... وإن كنتم بحاجة إلى قوّتي لتتمكّنوا من تحمّل كلّ شيء بإيمان كبير، فكم بالحريّ أنتم بحاجة إليها في مواجهة تجارب الحياة وعدم السقوط.