الإمارات تأسف لقطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر

أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، اليوم الأربعاء، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على توثيق وتطوير علاقاتها الثنائية مع المغرب والجزائر.

وقال وزير الخارجية الإماراتي إن دولة الإمارات لطالما سعت إلى تعزيز وتمتين العلاقات العربية، ومن هذا المنطلق فإنها تأسف للتطورات الحاصلة بين الجزائر والمغرب وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأضاف أن الإمارات ترتبط بعلاقات أخوية متينة مع كلا البلدين وتسعى إلى تنميتها بما ينسجم مع توجه الدولة الداعم لكل الجهود المشتركة التي تخدم القضايا العربية.

وشدد على حرص دولة الإمارات على توثيق وتطوير علاقاتها الثنائية مع البلدين الشقيقين، مثمنا التعاون الدائم الذي يحكم العلاقات الإماراتية مع كل من المغرب والجزائر.

وكانت الجزائر أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب وأبقت على عمل القنصليات، وأرجعت قرارها إلى "الأعمال العدائية" للمملكة واعتبرت أن ذلك ثبت تاريخيًا.

وسرد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أمس الثلاثاء وقائع بين البلدين منذ استقلال بلاده، مرورًا بحرب الرمال وأزمة الصحراء الغربية التي تعد سببً رئيسيًا في توتر علاقات الجارين منذ عقود.

وواصل حديثه عن أزمات البلدين من بينها اتهام الجزائر لدولة المغرب بالتجسس عليها عبر تطبيق بيجاسوس الإسرائيلي، ودعم حركات "إرهابية" لافتعال الحرائق.

في مطلع أغسطس وجه ملك المغرب دعوة إلى الجزائر لتفعيل الحوار من أجل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين والعمل على فتح الحدود بينهما والمغلقة منذ عام 1994.

والأربعاء الماضي أعلنت الرئاسة الجزائرية إنها قررت "إعادة النظر" في علاقاتها مع الرباط.

ومع إعلان الجزائر أمس، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جارها المغرب، تدخل الأزمة بين البلدين مرحلة جديدة، تسببت بها أزمتين كبيرتين، عندما دعمت كل دولة جهات انفصالية في كلتا البلدين. 

وتوالت ردود الفعل على هذه القرار، حيث علق رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني في الخارج بالبرلمان المغربي، يوسف غربي، بإن النظام الجزائري يحاول تصدير أزماته الداخلية بقطع العلاقات مع المغرب.