«المصري للفكر» يطرح إصدارا جديدا بعنوان «سقوط كابول وصعود طالبان»
طرح المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إصدارا جديدا بعنوان "سقوط كابول وصعود طالبان"، موضحا أن الساحة الأفغانية شهدت تطورا حرجا، تشمل تعقيداته الفشل بالتنبؤ، وفوضى التفاعلات السياسية والأمنية والاجتماعية كذلك، التي تصعب مهمة صياغة مسارات المشهد الأفغاني.
وتضمن الإصدار مناقشة عدد من القضايا المحورية، التفاعلات الدولية، والتفاعلات الإقليمية، والأبعاد العسكرية، والقضايا النوعية، موضحا أن الوضع فى أفغانستان لا يسير فى الاتجاه الصحيح، لكن هناك قوات مسلحة، قوامها 300 ألف جندي ومسلحة بأحدث الأسلحة، وقوة جوية وبإمكانهم إحداث فارق كبير فى المعركة.
وأشار الإصدار، إلى أنه هناك رؤية غير واضحة بشأن مستقبل أفغانستان – طالبان، فى طبعتها الجديدة، فبعد تاريخ منتصف أغسطس 2021، لكن الواضح أن جميع التنبؤات تقود إلى سيناريو وحيد هو أن أفغانستان دخلت مرة أخرى "الثقب الأسود"، فى ظل "ربيع طالبان"، مشيرا إلى أن الأيام الأخيرة أثبتت أنه عندما كانت الحركة على أبواب كابول، فشل تقديرات أجهزة الاستخبارات التى قضت عقودا من الزمن فى أفغانستان بشأن سرعة السقوط المدوى للقوات المسلحة الأفغانية، وبالتبعية سقوط "كابوا" بفرار نظام الرئيس أشرف غنى من البلاد، وتسليم مفاتيح القصر الرئاسي لطالبان.
وعلى غرار الموقف الأمريكي، كانت روسيا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، فى ذهول أمام المشهد الذى لم يستغرق سوى أقل من ثلاثة أيام.
وأوضح الإصدار أن هذه المشاهد تؤكد حقيقة واحدة، وهى أن السياسة الأمريكية وسياسات الحلفاء فى أفغانستان قادت إلى نتيجة واحدة، هى تمكين طالبان من العودة مرة أخرى إلى كابول، مضيفا أنه من الآن وصاعدا ستصنع طالبان الرواية الأولى فى أفغانستان، وستكون مواقف القوى الأخرى مجرد "رد فعل"، على موقف طالبان، موضحا أن أولى الروايات التى تصنعها طالبان الآن هو الترويج لتغيرها ، والعنوان الأول هو إعادة "المرأة" المحجبة إلى المدارس، وكذلك تلمح الحركة إلى أن هناك مرحلة انتقالية، ستتشاور فيها مع القوى المحلية لرسم خريطة الطريق، والإجابة على تساؤلات بشأن موقفها من وجود شركاء فى السلطة، وتشكيل حكومة انتقالية.