خدعوك فقالوا «التبغ المسخن» آمن.. «الصحة العالمية» تحذر: سام ويسبب الإدمان
في الآونة الأخيرة، انتشرت إعلانات لشركات منتجات «التبغ المسخن»، مستخدمين في ذلك عددًا من أدوات الجذب التي تستهدف الشباب، ومن يريد الإقلاع عن التدخين.
«أقل ضررًا من منتجات التبغ الأخرى، وتساعد على الإقلاع عن التدخين»، بهذه الجملة تروج شركات «التبغ المسخن» منتجاتها، الشركات لم تكتفي بذلك بل، أنتجت أنواع أخرى، وبنكهات مختلفة، وبأشكال أيضًا جديدة.
ما هو التبغ المسخن وكيف يؤثر على الصحة؟
منظمة الصحة العالمية، أعلنت أن منتجات «التبغ المسخن»، هى منتجات يولد منها دخان يحتوي على النيكوتين ومواد كيميائية سامة عند تسخين التبغ.
ويحتوي الدخان على مادة النيكوتين المسببة للإدمان الشديد، بالإضافة لمضاعفات أخرى، وقد يكون التبغ في شكل سجائر مصممة على أشكال محددة، أو عبوات، أقراص.
وتشمل منتجات «التبغ المسخن» الحديثة أشكال مختلفة ذات درجات حرارة متفاوتة، وأجهزة إلكترونية هجينة تجمع بين التبغ، والسائل معبأة ومعلقة سابقًا، وأخرى ذات رأس كربوني، وأجهزة تستخدم شبكة معدنية ذات ثقوب صغيرة لتسخين كبسولة محتوية على سائل معبأ مسبقًا.
خدع الشركات للمواطنين أثناء الترويج له
في سياق متصل، كشفت منظمة الصحة العالمية، أكاذيب الشركات المنتجة لـ «التبغ المسخن»، وأكدت أنه يحتوي على محتويات «الدخان» ويجب أن يطبق عليه القانون حتى لا يسهم ذلك في انتشاره.
وأشارت المنظمة إلى أنه لا يساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، كما أنه يصدر عنه انبعاثات سامة، كتلك الناتجة عن السجائر، والمسببة في كثير من الأحيان للسرطان، كما أن نسبة المواد السامة في بعضها لا يقارن بالسجائر العادية.
وجه قبيح ومميت لصناعة الدخان
من جانبه، قال الدكتور عصام المغازى، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إن التبغ المسخن أحد الأوجه القبيحة والمميتة لصناعة الدخان التى تقتل سنويا 8 ملايين نسمة على مستوى العالم منهم مليون نتيجة التدخين السلبي.
وأوضح أن هناك دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية والمعهد الوطني الأمريكي للسرطان أكدت أن التدخين يكلف العالم أكثر من تريليون دولار سنويا، يفوق تكلفته بكثير الإيرادات العالمية للضرائب على التبغ، التي قدرتها منظمة الصحة العالمية بنحو 269 مليار دولار في عامي 2013 و2014.
وأشار «المغازي» إلى أن التدخين يعد أحد مخاطر الصحة العامة التي تؤثر سلبا على المجتمع ككل وليس فقط على المدخن، بل وأيضا على الأجيال الحالية والقادمة، تعتبر مصر واحدة من أكثر الدول ذات المعدلات المرتفعة في استهلاك التبغ، حيث إن ما يقرب من ربع الشعب المصري من البالغين يستهلكون التبغ 22.8 %.
ونوه إلى أن تلك النسبة التي تتضاعف بين الرجال البالغين لتصل إلى حوالي 45 % ولنا أن نتخيل نسبة التدخين السلبي المرتفعة نتيجة التعرض لدخان ذلك القطاع العريض من المدخنين والتى يصل تأثيرها الضار على الصحة إلى الوفاة حيث يقدر عدد الوفيات المتعلقة بالتدخين فى مصر بنحو 170 ألف حالة وفاة سنويا.
وكانت قد أطلقت هيئة STOP، وهي هيئة رقابة على صناعة التبغ، حملة توعية تكشف الأساليب الخادعة التي تتبعها صناعة التبغ لجذب الشباب بعنوان «الإدمان الحديث: جذب عملاء من الجيل الجديد»، وتهدف الحملة إلى إطلاع المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وخاصة الآباء والشباب على التسويق القوى واستراتيجيات وألاعيب صناعة التبغ فى العالم، وكل ذلك من أجل ضم مجموعة جديدة من الأشخاص إلى عالم الإدمان.