صحيفة ألمانية: إثيوبيا تنهار والأوضاع كارثية سبب تفاقم الوضع الحقوقي والإنساني في تيجراي
قالت صحيفة "تاجس شو" الألمانية، إن الدولة الإثيوبية تنهار مع تفاقم الحرب في تيجراي شمالي البلاد، مشيرة إلى أن احتمالية أن تكون الحكومة المركزية قادرة بالفعل على الحفاظ على الدولة القومية لإثيوبيا يتضاءل يومًا بعد يوم، كما بينت أن استمرار الأوضاع الكارثية في الإقليم المحاصر يهدد سلام منطقة القرن الأفريقي ككل.
وذكرت الصحيفة أنه بحسب المحللين والمراقبين للوضع في إثيوبيا، فإن مستقبل البلاد أصبح مبهما، مضيفة أن إثيوبيا تشهد "أسوأ حالة من حالات حالة التفكك التي تهدد القرن الأفريقي الأوسع".
وأشارت إلى أنه منذ أن شنت الحكومة حربها ضد تيجراي في نوفمبر من العام الماضي، بدعم من مليشيات منطقة الأمهرة المجاورة والقوات العسكرية من الدولة الدكتاتورية المجاورة، تصاعد التوتر في البلاد بشكل كبير وتزايدت انتهاكات حقوق الانسان ضد المدنيين على يد القوات الحكومية والإريترية.
ونقلت الصحيفة عن هدسون كننجهام من معهد الدراسات الاستراتيجية في نيروبي، قوله "إن احتمال أن يكون النظام الإثيوبي قادرًا على الحفاظ على الدولة القومية لإثيوبيا كما نعرفها دوما أصبح يتضاءل يومًا بعد يوم".
الجيش الإثيوبي أصبح ضعيفا والوضع يزيد سوءا
وأوضح أن "إثيوبيا تنهار في أجزاء وزوايا كثيرة من البلاد الجيش الإثيوبي قد ضعف بشدة"، وهو ما يبرر دعوات الحكومة الأخيرة لحشد المدنيين وحضهم على حمل السلاح والمشاركة في الحرب، مضيفا بأنه "إذا ساء الوضع أكثر، فستتأثر منطقة القرن الإفريقي بأسرها، وفي غضون ذلك، يتسبب الصراع في تيجراي في سقوط المزيد والمزيد من الضحايا، مع المزيد والمزيد من الانتهاكات الحقوقية ضد السكان".
وتابع: "مستقبل إثيوبيا غير مؤكد في أحسن الأحوال، وفي أسوأ حالة في حالة التفكك، وكذلك الحال مع القرن الأفريقي ككل، مشيرا إلى أن الأوضاع يمكن أن تكون "كارثية" مع وفود ملايين اللاجئين إلى الدول المجاورة، ليس فقط في اتجاه الشرق الأوسط ، ولكن أيضًا في اتجاه أوروبا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش كان قد أعرب عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الراهنة في إثيوبيا، ووصف الوضع الإنساني في تيجراي بأنه "خطير للغاية"، كما دعا، في وقت سابق، جميع الأطراف المسلحة في إثيوبيا إلى وقف إطلاق النار فورًا، مؤكدًا أن أمن واستقرار إثيوبيا ضروري لاستقرار المنطقة كلها.
