البنك الدولى يجمد دفع مستحقات المشاريع فى أفغانستان
جمد البنك الدولي مدفوعاته لمشاريعه في أفغانستان في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة، حسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية .
وقال متحدث باسم البنك الدولي في واشنطن: "لقد أوقفنا المدفوعات فى عملياتنا فى أفغانستان ونراقب ونقيم الوضع عن كثب بما يتماشى مع سياساتنا وإجراءاتنا الداخلية".
وأضاف: "سنواصل التشاور بشكل وثيق مع المجتمع الدولي وشركاء التنمية".
وتابع: "نشعر بقلق عميق إزاء الوضع في أفغانستان وتأثيره على آفاق التنمية في البلاد ، وخاصة بالنسبة للمرأة".
وتابع:" نستكشف مع شركائنا السبل التي تمكننا من مواصلة المشاركة في الحفاظ على المكاسب الإنمائية التي تحققت بصعوبة ومواصلة دعم شعب أفغانستان".
وكان البنك الدولي مانحا مهما لمشاريع التنمية في أفغانستان، التي تعد واحدة من أفقر البلدان في العالم.
ويقول البنك إنه قدّم مساعدات لأفغانستان بلغ مجموعها حوالي خمسة مليارات دولار من عام 2002 حتى نيسان/أبريل من هذا العام.
وفي شباط/فبراير الماضي، كان هناك 12مشروعا في أفغانستان بقيمة 940 مليون دولار إضافة إلى مشاريع أخرى بالتعاون مع صندوق محلي لإعادة الإعمار.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة أنباء "رويترز" الإخبارية، في وقت سابق نقلا عن مسؤولين أفغان أن طالبان سيطرت على مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان دون قتال وذلك صباح الأحد الماضي، و أمنت الطرق التي تربط البلاد بباكستان.
وقال مسؤول أفغاني مقيم في منطقة جلال أباد: "لا توجد اشتباكات في الوقت الحالي في جلال أباد لأن الحاكم استسلم لطالبان.. السماح بمرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين".
جدير بالذكر أن مسؤول أمني غربي أكد علي سقوط المدينة، و هي واحدة من آخر المدن التي ظلت تحت سيطرة الحكومة إلى جانب العاصمة الأفغانية كابول.
ونقلت وكالة أنباء "رويترز" الإخبارية، في وقت سابق، عن مسؤولين أن الولايات المتحدة بدأت إخلاء سفارتها في كابول بأفغانستان.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لدينا مجموعة صغيرة من الناس تغادر الآن بينما نتحدث، و البية الموظفين على استعداد للمغادرة.. والسفارة مستمرة في العمل".
وكان من المتوقع أن يبدأ إجلاء معظم الدبلوماسيين، وسط استمرار التقدم الخاطف لقوات حركة "طالبان" و الذي أوصلهم إلى أبواب العاصمة الأفغانية كابول خلال أيام معدودة.