فرنسا: اعتقال أفغاني تم إجلاؤه إلى باريس ووضع 4 تحت المراقبة
أعلن وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانان" أن 5 أفغان تم إجلاؤهم من العاصمة الأفغانية كابول إلى فرنسا ووضعوا تحت المراقبة للاشتباه في أن لهم صلات بحركة طالبان، وجرى احتجاز أحدهم لعدم التزامه بأمر البقاء في البيت.
وقال وزير الداخلية الفرنسي- حسبما ذكرت قناة "بي إف إم" الاخبارية الفرنسية اليوم الثلاثاء- إنه تم إجلاء ما يزيد على ألف أفغاني ونحو 100 مواطن فرنسي من كابول إلى أبوظبي ومن أبوظبي إلى باريس.
وأضاف: "من بين هؤلاء الأفغان الألف، هناك مزاعم بأن واحدًا كانت له صلة بطالبان، لكنه ساعد كثيرًا الجيش الفرنسي والمواطنين الفرنسيين والصحفيين، وتم وضعه هو وأصدقائه تحت المراقبة عند وصولهم إلى فرنسا لتبديد أي شكوك".. موضحًا أن أحد هؤلاء الأشخاص غادروا المكان الذي طلب منهم البقاء فيه، فتم نقله إلى السجن أمس الإثنين، الأمر الذي يدل على أن الأجهزة الأمنية تراقب هؤلاء الأفراد عن كثب.
يذكر أن الدول الغربية تعمل لإجلاء مواطنيها وآخرين بحلول 31 أغسطس الجاري وهو الموعد النهائي الذي تم الاتفاق عليه مسبقًا مع طالبان لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.. بينما تطالب بعض الدول بتمديد المهلة الزمنية.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريبًا، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلًا إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابول، أملًا في مغادرة البلاد هربًا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجومًا واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصًا الأمريكية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابول.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.