«الكرملين»: إجلاء أفراد عائلات الدبلوماسيين الروس من أفغانستان قبل سيطرة «طالبان»
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن أفراد عائلات الدبلوماسيين الروس تم إجلاؤهم من أفغانستان، في وقت سابق قبل سيطرة حركة طالبان على السلطة في كابول.
وأوضح "بيسكوف" -في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- أن السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية كابول تعمل كالمعتاد.
وأشار المتحدث باسم الكرملين، إلى وجود اتفاقيات معينة لضمان سلامة الدبلوماسيين الروس، موضحًا أن "أفراد عائلات الدبلوماسيين الروس من النساء والأطفال الذين ليسوا موظفين في البعثة الدبلوماسية تم إخراجهم من أفغانستان في وقت مبكر".
وعلق المتحدث باسم الكرملين على الدعوات إلى تمديد إجلاء رعايا دول التحالف التي نسقت عملية عسكرية في أفغانستان، قائلًا:"نعلم أن لدى الدول الغربية خلافات مع طالبان فيما يتعلق بتمديد المواعيد النهائية، وفي هذه الحالة نراقب ما يحدث عن كثب لكننا لسنا مشاركين في هذه العملية".
ولم يعلق المسؤول في الكرملين على التقارير الإعلامية المتعلقة بأن السلطات الروسية تعيد اللاجئين الأفغان إلى أفغانستان.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابل.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.