رئيس حزب الخضر الألماني يتوقع توقف عمليات الترحيل إلى أفغانستان لفترة طويلة
صرح رئيس حزب الخضر الألماني روبرت هابك، بأنه يرى أن ألمانيا لن يمكنها لفترة طويلة ترحيل طالبي لجوء مرفوضين، أو مذنبين، إلى أفغانستان.
وقال هابك، وهو أحد رئيسي الحزب المعارض في ألمانيا، لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "لا أرى كيف يمكننا ترحيل أشخاص إلى نظام حكم طالبان، لا سيما وأن البلد مهددة حاليًا بحرب أهلية.
وبالنظر إلى الجلسة الخاصة للبرلمان الألماني "بوندستاج" غدًا الأربعاء، أكد رئيس حزب الخضر أنه يجب أن يكون من الواضح مستقبلًا، قبل قيام الجيش الألماني بمهام خارجية "ما هي مصالحنا، وما هو هدفنا، وهل يمكننا تحقيقه، وبأي الوسائل، وبأي ثمن، وكيف يمكننا الخروج مرة أخرى، لافتًا إلى أن ذلك لم يكن الوضع في أفغانستان".
وفي سياق متصل، دافع المرشح لمنصب المستشارية في ألمانيا أولاف شولتز من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (إس بي دي) عن مهمة الجيش الألماني في أفغانستان على الرغم من سيطرة طالبان.
وقال "شولتز" لقناة "نيو بيلد" التليفزيونية: "إنها لم تكن مهمة بلا فائدة"، وتابع: "إن الهجمات الإرهابية التي شنتها القاعدة على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 كانت إرهابًا قاتلًا مروعًا، وأن مهمة أفغانستان كانت الرد الصحيح".
وأضاف أنه كان من الواضح منذ فترة طويلة أن التحالف، وبالتالي الألمان، سيغادرون البلاد في أي وقت، موضحًا أن ألمانيا كانت تفضل الانسحاب من أفغانستان بوتيرة أقل سرعة، ولكن "يجب أن يكون الوضع الدائم هو أن البلاد قادرة على الدفاع عن نفسها"، مضيفًا أن الحكومة الأفغانية تخلت عن البلاد.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة أنباء "رويترز" الإخبارية، في وقت سابق، نقلًا عن مسئولين أفغان، أن طالبان سيطرت على مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان دون قتال، وأمنت الطرق التي تربط البلاد بباكستان.
وقال مسئول أفغاني مقيم في منطقة جلال أباد: "لا توجد اشتباكات في الوقت الحالي في جلال أباد؛ لأن الحاكم استسلم لطالبان.. السماح بمرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين".
جدير بالذكر أن مسئولًا أمنيًا غربيًا أكد علي سقوط المدينة، وهي واحدة من آخر المدن التي ظلت تحت سيطرة الحكومة إلى جانب العاصمة الأفغانية كابول.