قوات بنجشير تدعو طالبان إلى تقاسم السلطة فى أفغانستان
دعت القوات المناهضة لطالبان في إقليم بنجشير إلى تقاسم السلطة في البلاد، محذرة من الأخطاء التي عاشتها أفغانستان بسبب التفرد بالحكم.
ودعا علي نظري، المتحدث باسم المقاومة في بنجشير، طالبان إلى الدخول في مفاوضات حقيقية.
وأضاف نظرى أن السلام الدائم يتطلب معالجة المشاكل الأساسية لأفغانستان البلد المكون من أقليات عرقية، وأن أي قوة سياسية تحاول الهيمنة على السياسة، فإنها ستخلق فقط شروط الحرب الداخلية واستمرار الصراع الحالي.
يأتي كلام قوات أحمد شاه مع إعلان طالبان حشد قواتها حول بنجشير، معلنة أن تشكيل الحكومة لن يكون إلا بعد الانسحاب الأمريكي التام، وهو ما اعتبرته موسكو ودول جوار أفغانستان تلكؤًا من طالبان لجهة عدم إيفائها بالتزاماتها.
وعشية قمة مجموعة السبع طالبت كل من بريطانيا وفرنسا واشنطن بتمديد البقاء في أفغانستان، حتى تتم عمليات الإجلاء، إلا أن حركة طالبان هددت من عواقب ذلك.
وقال المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، إن الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس الجاري لانسحاب القوات الدولية من أفغانستان هو خط أحمر ولن يسمح بتمديده.
وفى السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم الإثنين، أن خطط منع الاحتكاك مع حركة طالبان تعمل بشكل جيد.
وأوضح البنتاجون أنه يستخدم جميع الأدوات للتعامل مع أي تهديد في أفغانستان.
وأضافت الدفاع الأمريكية أنه تم إجلاء نحو 16 ألف شخص من أفغانستان عبر مطار كابول خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في وقت تتسارع وتيرة عمليات الإجلاء دوليًا قبل مهلة 31 أغسطس النهائية.
وصرح الناطق باسم البنتاجون، جون كيربي، بأن العدد الإجمالي للأشخاص الذين نقلوا من أفغانستان بات 42 ألفًا منذ يوليو الماضي، و37 ألفًا منذ بدأت عمليات الإجلاء المكثفة جوًا في 14 أغسطس، أي مع تقدم طالبان باتجاه السيطرة على كابول.
وأضاف كيربي، فى مؤتمر صحفى، أنهم تخطوا الحد الأقصى للإجلاء "9000 شخص" إلى 10400 تم إخلاؤهم خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتابع كيربى أن "25 طائرة عسكرية أجلت نحو 16 ألف شخص من أفغانستان أمس الأحد".