سباك بدرجة فنان.. عماد ينمى موهبته بالرغم من عدم دراسته بكلية الفنون الجميلة

حوائط من الطوب الأحمر بداخلها مواسير مياه مغطاة بالأسمنت، مشهد معتاد في المنازل الجديدة، ولكن يختلف الأمر عندما يكون العامل فنانًا.
 

"الفن في السباكة"، هكذا حاول عماد عبدالفتاح صاحب الـ32 عامًا أن يبرز موهبته بالرغم من عدم قدرته على الدراسة بكلية الفنون الجميلة، وقال لـ"الدستور"، إنه لم يستطع الدراسة بكلية تنمى موهبته التي اكتشفها منذ أن كان طفلًا، وذلك لظروفه الحياتية.
 

وتابع أن منذ أن كان صغيرًا وهو يتابع أعمال الديكورات المنزلية، ما جعله يعمل بالسباكة بعد انتهائه من الدراسة بكلية السياحة والفنادق، وعلق: "بحب الرسم وتنفيذ القطع الديكورية على الحوائط"، كما أنه يقوم بالرسم على الأسمنت ووضع القطع البلاستيكية بشكل فني ومميز.

ويتمثل فن عماد في رسم الحوائط بشكل جيد كونه سباك مالك موهبة الفن، وقال إن الأمر لم يؤذه نفسيا كونه يحاول إظهار موهبته أثناء تأديته لعمله الذي يأتي من خلاله بقوت يومه، وأضاف أنه مازال يحلم بتحقيق ما تمناه في تنمية موهبته ولكنه لم تسنح له الفرصة بذلك.

ويقابل أصحاب المنازل الأمر ببهجة بعد أن يرون شكل الحوائط، وهناك من يطلبون منه تنفيذ بعض الديكورات النهائية للمنازل، وقال: "عملت شقة لمهندس قبل كده بعد ما أعجب برسمي وكانت ديكوراتها كلها على ذوقي لكن أنا موهوب أكتر في السباكة".
 

وأكد أن طبيعة فنه تتمثل في الانتهاء من عمله بصورة مميزة ومختلفة يجدها الزبائن أمرًا مختلفًا لا يتشابه مع باقي الصنايعية، ونصح عماد الجميع بضرورة السعي خلف الحلم، وعدم التهلي عنه مهما كانت الظروف أو الأمور المحيطة بالشخص، حيث يمكن تنمية المواهب وخروجها من خلال أي شيء وأثناء ممارسة أي عمل وتحت أي ظرف من الظروف.