الخارجية الروسية: مشاركة قادة أوروبيين فى منصة القرم ستضر بالحوار مع موسكو
قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، اليوم الأحد، إن مشاركة عدد من القادة الأوروبيين والمسؤولين رفيعي المستوى في قمة منصة القرم الأوكرانية، المقرر عقدها يوم الاثنين، ستؤثر سلبا على العلاقات بين موسكو وبروكسل.
وأضاف جروشكو - في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية - في إجابة على سؤال حول مشاركة القادة الأوروبيين وإذا كانت ستؤثر على الحوار الروسي مع الاتحاد الأوروبي: "بالطبع ، سيؤثر سلبًا. وأولئك الذين سيشاركون فيه يفهمون ذلك جيدًا".
وأشار جروشكو كذلك إلى أن روسيا تعتبر قمة منصة القرم "أداءً تمثيليا سياسيًا لا علاقة له بالوقائع الدولية والقانونية، فضلاً عن حياة الناس الذين يعيشون في شبه جزيرة القرم".
وتهدف قمة منصة القرم، وهي مبادرة دبلوماسية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى كسب دعم كييف من المجتمع الدولي لاستعادة السيطرة على شبه الجزيرة من روسيا.
ودعت أوكرانيا الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول أخرى للمشاركة في القمة.
كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا انتقدت اجتماع "منصة القرم" الذي تعتزم أوكرانيا عقده مع حلفائها الغربيين، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع له أغراض سياسية.
وقالت زاخاروفا في حديث لصحيفة "غازيتا.رو" الروسية: "رأينا الموقف المسيس للجماعة الغربية تجاه الموضوع الأوكراني أكثر من مرة. ويبدو لي أن كل هذه القصة... لن تكون متعلقة بالقرم والواقع على الأرض هناك، وليس بتحليل ما حدث في عام 2014".
وتابعت إن "كل شيء سيكون للأغراض الإعلامية والسياسية، والحديث يدور عن الدول الغربية التي لا تريد أن تعرف أي شيء عن القرم اليوم" في إشارة إلى أن الدول الغربية تحظر على مواطنيها زيارة القرم والتعامل التجاري معها.
وبشأن عدم منح الاتحاد الأوروبي تأشيرات الدخول للمواطنين الروس من القرم، قالت زاخاروفا إنه "معاقبة للسكان على تعبيرهم عن إرادتهم الحرة".