مستشار الأمن القومى الأمريكى يرجح احتمالية إرسال المزيد من القوات لأفغانستان
رجح مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، اليوم الأحد احتمالية إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان لتأمين مطار كابول.
وقال سوليفان - خلال تصريحات إعلامية له أوردتها صحيفة "ذي هيل" الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني - "إننا في الوقت الراهن نرى أن لدينا قوات كافية على الأرض، لكن الرئيس جو بايدن يسأل يوميًا قادته بما فيهم أولئك المتواجدين في مطار كابول إذا كانوا بحاجة إلى مزيد من القوات والموارد الإضافية".
وحذر المسؤول الأمريكي أنه في حال تم منع الأمريكيين من الوصول إلى مطار كابول، أو عطلت حركة طالبان عملية إجلاء العالقين، فإن الرد الأمريكي سيكون "سريعًا وقويًا".
وتأتي تصريحات سوليفان بعد أسبوع من سيطرة طالبان على كابول، حيث أثار سقوط الحكومة الأفغانية حالة من الفوضى مع محاولة مواطني الولايات المتحدة وحلفائها إخلاء البلاد، كما تم نقل حوالي ستة آلاف جندي أمريكي إلى كابول للمساعدة في عمليات إجلاء العالقين بشكل كبير في أراضي المطار.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابل.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.