محسن زايد.. معلومات عن أفضل مترجم سينمائي لأعمال نجيب محفوظ
هو أحد أهم المؤلفين الذين عرفتهم مصر، اكتشفه المخرج صلاح أبوسيف حين أسندت إليه مهمة اختيار الطلاب المتقدمين للمعهد العالى للسينما، فوجد الشاب محمد محسن محمد زايد، المولود فى ٢٣ أغسطس ١٩٤٤، وكانت كلماته وثقته بنفسه كاشفة عن ثقافة عميقة وموهبة استثنائية.
التحق بقسم الإخراج فى المعهد، لكن اكتشف صلاح أبوسيف موهبته فى الكتابة، ونصحه بترك الإخراج، وبالفعل مرت الأيام ليتجه محسن زايد إلى كتابة السهرات التليفزيونية، وبينما «أبوسيف» يعيش حالة إحباط توقف فيها عن الإخراج لسنوات، جاءت أمامه قصة «حمام الملاطيلى» للكاتب إسماعيل ولى الدين، ولم يجد السيناريست الذى بإمكانه أن يعالجها سينمائيًا إلا أنه وفى أثناء مشاهدته إحدى السهرات على التليفزيون وجد اسم تلميذه النبيه محسن زايد، فطلبه وقال: «مفيش غيرك اللى هيقدر يعمل ده»، وكان الفيلم الشهير «حمام الملاطيلى» هو أول أعماله الحقيقية.
تخصص محسن زايد فى تحويل أعمال الكاتب الكبير نجيب محفوظ إلى السينما والتليفزيون، ومن أشهر أعماله المأخوذة عن أديب نوبل فيلم «قلب الليل»، ومسلسل «السيرة العاشورية»، ومسلسل «حديث الصباح والمساء»، وحتى آخر لحظة فى حياته كان يعمل أستاذًا فى معهد السينما، إلى أن رحل فجأة عن عالمنا عن عمر ناهز ٥٩ سنة، متأثرًا بأزمة قلبية.