«الكاثوليكية» تحتفل بذكرى القديس الأسقف أثناسيوس الطرسوسي
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، اليوم، بحلول الأحد الخامس من شهر مسرى وذكرى القديس الأسقف اثناسيوس الطرسوسي أو أسقف طرسوس.
وتقرأ الكنيسة في تلك الذكرى عدة قراءات كنسية خلال القداس الاحتفالي، أبرزها رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 9-1:3، رسالة القدّيس بطرس الثانية 18-14:3، سفر أعمال الرسل 21، إنجيل القدّيس متّى 25-23:4.
وردت السيرة الذاتية للقديس اثناسيوس أسقف طرسوس في موقع تخصص في سرد السير الذاتية لقديسي الكنائس المختلفة لا سيما غير المنتشرة سيرتهم، ويحمل شعار «القديسون الأرثوذكسيون»، مما يدل على أن القديس أثناسيوس الطرسوسي هو أسقف يعترف به الكنائس المختلفة.
وقال عنه إنه اقترن اسمه باسم قديسة اخرى هي القديسة أنثوسا، على غرار قديسون اقترنت أسماؤهم ببعض مثل مكسيموس ودوماديوس، وقزمان ودميان، والأنبا أنطونيوس والأنبا بولا وغيرهم.
وقال إن القديسة أنثوسا ابنة أبوين وثنيين غنيين مكرّمين من سلوقيا وهما أنطونيوس وماريا، وسمعت بالأسقف أثناسيوس الطرسوسي الذي هدى عددًا كبيرًا إلى الإيمان بالمسيح بكرازته وعجائبه، وأُخذت الفتاة برغبة جامحة في التعرف على رجل الله، أقنعت أمها بأن تسمح لها بزيارة مربّيتها في كيليكيا، رافقها خصيّان هما خاريسيموس ونيوفيطوس وخدّام وخادمات في الطريق التقت، بتدبير الله، الأسقف أثناسيوس فعرفته لأنه سبق لها أن عاينته في الحلم، وألقت بنفسها عند قدميه وسألته أن يلقنها الإيمان ويعمّدها، ولم يكن في الموضع ماء، فاستنبع رجل الله ماء بنعمة الله والصلاة وعمّدها باسم الثالوث القدوس هي وخادميها. للحال ظهر ملاكان، بشكل جنديين متلألئين، وألبساها ثوبًا أبيض. فتح الرب الإله ذهنها فعلمها أثناسيوس ما يلزمها للسلوك في السيرة الجديدة.
وأضاف: "أعطته أنثوسا ثيابها الثمينة عطية للفقراء وتابعت سيرها مزودة بالبركة، فلما وصلت إلى حيث أقامت مربيتها تعجّبت هذه الأخيرة من منظرها فأعلمتها أنثوسا بأنها اعتمدت باسم المسيح. للحال أطلقتها خوفًا على نفسها من أن يُظنّ أن لها ضلعًا في هدايتها. ردة فعل والدتها، لما درت بالأمر، كانت عنيفة. على الأثر فرّت أنثوسا من البيت والتحقت بأبيها الروحي، أثناسيوس، الذي وشحها بوشاح العذراوية وأنشأها على سيرة الكمال الإنجيلي. اعتزلت في البرية حيث بقيت ثلاثاً وعشرين سنة في عشرة الوحوش الذين كانوا يأتونها بالقليل من القوت الذي احتاجت إليه.
وتابع: "أما الأسقف أثناسيوس فقد تم توقيفه خلال حملة فاليريانوس قيصر (حوالي 259م) على المسيحيين. مَثَل أمام الإمبراطور وسُلّم للتعذيب ثم قُطِع رأسه. وإن مسيحيًا تقيًا وضع جسده في تابوت من فضة ونقله إلى أورشليم. أما خاريسيموس ونيوفيطوس فلما رأيا أن معلمتهما قد انتقلت إلى البرية والقديس أثناسيوس نال إكليل الشهادة، أسلما نفسيهما إلى فاليريانوس وجاهرا بمسيحيتهما وقبّحا الأوثان وعابديها. عُذّبا وثُبتا فجرى قطع عنقيهما.