اتفاق بين الخرطوم وجوبا على فتح المعابر أمام البضائع والمواطنين
اتفقت دولتا السودان وجنوب السودان، اليوم الأحد، على فتح المعابر الحدودية بين البلدين أمام حركة الناس والبضائع في أكتوبر المقبل.
يأتي ذلك تنفيذا لاتفاقيات التعاون المشتركة الموقّعة بين حكومتي البلدين في عام 2012، بعد عام من انفصال جنوب السودان.
ووقّعت الحكومتان، بجوبا في ختام زيارة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك والوفد المرافق له، على ثلاثة ملفات في مجال التبادل التجاري والملف المتعلق بالنفط والغاز، بحضور رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وأعضاء حكومته.
وقال ضيو مطوك، وزير الاستثمار بدولة جنوب السودان، في تصريحات للصحفيين، إن زيارة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك هدفت لمتابعة سير عملية السلام في جنوب السودان، كما بحثت جملة من الملفات المتعلقة بالحدود والأمن.
وأضاف: "سيتم فتح المعابر البرية والنهرية بين البلدين قريبا، وسنبدأ بفتح معبر الجبلين الحدودي بولاية النيل الأبيض في بداية أكتوبر المقبل".
من جهتها، أشارت مريم الصادق، وزيرة الخارجية السودانية، في تصريحات للصحفيين بجوبا، إلى أن زيارة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى جوبا كانت بغرض متابعة سير تنفيذ اتفاق السلام المنشط باعتبار السودان ضامنا رئيسيا لسلام جنوب السودان.
كانت جوبا والخرطوم قد اتفقتا في عام 2012 على تسعة بروتوكولات تختص بقضايا الحدود والحريات الأربع، والمسائل الأمنية، وملفات البترول والمعاشات، في إطار مناقشة قضايا ما بعد استقلال جنوب السودان، لكن تلك الاتفاقات لم يتم تنفيذها بسبب الاتهامات المتبادلة بين جوبا والخرطوم خلال فترة حكم النظام السابق بقيادة البشير بإيواء المتمردين ودعمهم.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قد وصل إلى مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، الخميس الماضي؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب بحث الأزمة الداخلية للمعارضة المسلحة على خلفية المواجهات المسلحة التي اندلعت بين فصيلي مشار وسايمون قاتويج في منطقة المقينص الأسبوع قبل المنصرم.