برنامج الغذاء العالمى: كارثة إنسانية تلوح فى الأفق بأفغانستان
حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن "كارثة إنسانية" تلوح في الأفق في أفغانستان.
ودعت ماري- إلين ماكجرورتي، مديرة البرنامج في أفغانستان، إلى تنسيق وثيق داخل المجتمع الدولي، بعد أن استولت حركة "طالبان" المتشددة على السلطة، في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة.
وأضافت ممثلة الأمم المتحدة لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية: "وإلا سيصبح وضعا مروعا بالفعل، كارثة مطلقة، كارثة إنسانية كاملة".
وتشير تقديرات البرنامج إلى أنه من بين حوالي 38 مليون شخص في أفغانستان اليوم، 14 مليونا بالفعل ليس لديهم ما يكفي من طعام.
وتشهد البلاد موجة شديدة من الجفاف.
وناشدت الدول لإرسال دعم في شكل طعام وأدوية وحماية ومساعدة مالية، محذرة من أنه إذا لم تصل مساعدات، في غضون ما بين ستة أو سبعة أسابيع، سيكون الآوان قد فات.
سيطرة طالبان على كامل المناطق الأفغانيّة
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابول، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية خصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابول.