صحيفة هندية: النظام الإثيوبي يورّط شعبه في «صراع دنيء»
قالت صحيفة "ذا ستايتس مان" الهندية، إن إثيوبيا تتجه إلى حافة الهاوية بسبب استمرار الحرب في تيجراي أقصى شمال البلاد، مشيرة إلى أن الحكومة الإثيوبية تسعى إلى توسيع نطاق الصراع المحتدم خارج حدود الإقليم الشمالي، من خلال دعوتها جميع المواطنين المؤهلين للانضمام للجيش والمشاركة في الحرب.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن هذه الدعوة إلى الحرب "علامة على تحول كبير" في الصراع الذي دخل شهره التاسع، منذ أن شنت الحكومة حربها على تيجراي في نوفمبر من العام الماضي تحت ذريعة "إنفاذ القانون والنظام"، لافتة إلى أن أديس أبابا ورّطت المواطنين في صراع "دنيء" يسحب البلاد نحو حافة الهاوية ولا يعجل إلا بإشعال فتيل الحرب وإثارة الفوضى في البلاد.
وتابعت: "لم تعد تيجراي وحدها على المحك، إذ يبدو أن منطقتي عفار المجاورة وأمهرة تتعرضان للتهديد بشكل متزايد"، موضحة أن الصراع أجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من ديارهم في تيجراي، حيث يعاني مئات الآلاف من المجاعة.
ولفتت إلى أن النظام الإثيوبي كان قد أعلن عن وقف إطلاق النار من جانب أحادي في يونيو الماضي، بعد أن فقد السيطرة على مناطق رئيسية في تيجراي بما في ذلك العاصمة الإقليمية ميكيلي، مشددة على أن الهدف من شن النظام حربه على تيجراي هو السيطرة على المنطقة من ناحية واستغلال الاقتصاد الزراعي بها من ناحية أخرى.
يأتي هذا فيما حذرت ليندا توماس جرينفيلد، مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة من أن مئات الآلاف من الأشخاص يواجهون المجاعة في تيجراي، داعية الحكومة الإثيوبية إلى أن تتوقف على الفور عن إعاقة وصول المساعدات الغذائية إلى الأقليم المحاصر.
وأضافت في تغريدة نشرتها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه يجب أن توافق جميع أطراف هذا الصراع على وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض دون شروط مسبقة لتخفيف المعاناة عن الإقليم.
كما اتهمت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، الحكومة الإثيوبية بالاستمرار في وضع العقبات لمنع دخول الإمدادات إلى تيجراي، وقالت في بيان أصدرته في وقت متأخر من ليل الخميس الماضي، أن هناك تحديات تواجه عمال الإغاثة في إثيوبيا، مؤكدة إن العاملين في المجال الإنساني لا يزال يواجهون الكثير من العقبات التي تحول دون قيام قوافل المساعدات.