«الجمهورية»: استمرار الدولة فى جهود تصنيع لقاحات كورونا خيار استراتيجى
أكدت صحيفة "الجمهورية" أن استمرار الدولة في جهودها لتصنيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا محليًا يعد خيارا استراتيجيا لتوفير الجرعات اللازمة لتطعيم كل الفئات المستهدفة وتوفير اللقاحات أيضا للأشقاء الأفارقة في ضوء ما تتمتع به مصر من إمكانات كبيرة للتصنيع حالياً بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية.
وذكرت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد تحت عنوان (تصنيع اللقاح محليا) - أنه يتم حالياً حصر أعداد كل العاملين في قطاع التعليم الجامعي وقبل الجامعي وعدد من جرى تطعيمهم، والذين يحتاجون إلى اللقاح في الوقت الحالي بهدف سـرعة الانتهاء من تطعيمهم.
ونوهت الصحيفة بالتنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم لتوفير كل الجرعات اللازمة وتطعيم جميع الطلاب والعاملين بقطاع التعليم والمدارس الخاصة، لافتة إلى ضرورة الالتزام الكامل بكل الإجراءات الوقائية والاحترازية في مختلف المنشآت والقطاعات بصفة عامة والمدارس والجامعات بصفة خاصة قبل بداية الموسم الدراسي الجديد.
وأشارت إلى أن التوسع في تصنيع اللقاح محلياً إلى جانب الاستيراد، يهدف إلى توفير ملايين الجرعات لتطعيم جميع الفئات المستهدفة والتصدير لدول القارة الإفريقية من أجل التصدى لهذا الوباء والحد من تجدد انتشاره وتقليل فرص الإصابة به.
وأشارت إلى التوسع في إقامة مراكز تطعيم المواطنين لتصل إلى 580 مركزاً على مستوى الجمهورية؛ لتلبية احتياجات المواطنين الذين يتم تسجيل بياناتهم للتطعيم.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها كمضاد فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، تليها الولايات المتحدة، ثم الاتحاد الأوروبي، والهند، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وتركيا، والمكسيك، وإندونيسيا، وروسيا، ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو «كوفيد- 19» ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان"الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.