أعضاء بالشيوخ الأمريكى: قلقون من استيلاء طالبان على أسلحة أمريكية
أبدى الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي قلقهم من استيلاء جماعة طالبان على أسلحة أمريكية في أفغانستان، وذلك في أعقاب سقوط البلاد في قبضتهم.
وأفادت دورية "ملتري ووتش" الأمريكية، المتخصصة في الشأن العسكري، بأن هناك 25 عضوًا بمجلس الشيوخ طالبوا بمحاسبة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن المعدات العسكرية الأمريكية التي سقطت في قبضة طالبان.
وفي رسالة إلى وزير الدفاع أوستن لويد، عبر الأعضاء عن شعورهم بالرعب من رؤية المعدات والأسلحة الأمريكية في أيدي طالبان خاصة مروحيات "يو إتش-60 بلاك هوك"، داعين إلى إجراء تقييم عن احتمالية تعاون الجماعة المتمردة مع روسيا أو باكستان أو إيران أو الصين للتدرب على الأسلحة الأمريكية.
في هذا السياق، رجح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن طالبان سوف تبيع الأسلحة لمصنعي الأسلحة المنافسين للولايات المتحدة، بالرغم من أنه لا يُعتقد أن أيًا من هذه المعدات حساس بشكل خاص من حيث قيمتها التكنولوجية.
ويُعتقد أن الأسلحة الأمريكية التي استحوذت عليها طالبان تشمل معدات رؤية ليلية وبنادق قنص وأكثر من 2000 عربة مدرعة بما في ذلك المئات من عربات "همفي"، وما يقرب من 100 طائرة، لا تتضمن طائرات مسيرة، وعددا من الطائرات المروحية.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابل.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.