نشاط لا يتوقف.. ماذا تفعل «التنسيقية» في «الإجازة البرلمانية»؟
على الرغم من الإجازة البرلمانية، يواصل أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ونوابها تقديم الخدمات للمواطنين فى محافظات مختلفة، فضلًا عن المشاركة فى عدد من الفعاليات والأنشطة.
وخلال الأيام الأخيرة وقعت «التنسيقية» بروتوكولىّ تعاون مع وزارة الصناعة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة، مع تنظيم ورش عمل تدريبية للأعضاء الجدد، بجانب المشاركة فى المؤتمر الثانى للكيانات المصرية بالخارج، وحضور الافتتاحات الرئاسية لعدد من المشروعات السكنية بمدينة بدر الجديدة.
«الدستور» تسلط الضوء على الجهود التى بذلتها «التنسيقية» خلال الفترة الماضية، من خلال نوابها فى البرلمان أو أعضائها فى كل محافظات مصر.
زيارة الهيئة العربية للتصنيع: أعلى نسب للتصنيع المحلى ونقل وتوطين التكنولوجيا بمعايير عالمية
زار وفد أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمجلسىّ النواب والشيوخ مقر رئاسة الهيئة العربية للتصنيع وأكاديمية الهيئة العربية للتصنيع للتدريب، حيث أعرب الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة، عن ترحيبه بزيارة الوفد، مثمنًا الدور الذى يحققه البرلمان المصرى.
وقال «التراس» إن البرلمان المصرى يشهد حالة من التناغم بين جميع الأحزاب داخل مجلسىّ النواب والشيوخ، وهى حالة نادرة فى الحياة السياسية والحزبية، لكنها تحققت داخل المجلس الحالى تحت خط وهدف واحد وهو «تحيا مصر»، الذى وضعته القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وحرص «التراس» على فتح حوار مع وفد نواب مجلسىّ النواب والشيوخ، حيث أشار إلى أن «العربية للتصنيع» تعد إحدى قلاع الصناعة بفضل جهود أبنائها على مدار الأجيال، مشيرًا إلى تاريخ تأسيس الهيئة ودورها القومى كإحدى نتائج انتصارات حرب أكتوبر ودورها فى تلبية احتياجات الأشقاء العرب والأفارقة من الصناعات الدفاعية والمدنية، فضلًا عن خطتها لتدريب الكوادر البشرية وتعميق التصنيع المحلى، ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة بالشراكة مع كبريات الشركات العالمية فى العديد من مجالات الصناعة، ومنها الصناعات الدفاعية والعربات المدرعة وعربات نقل الأموال ومجالات الطاقة المتجددة والاتصالات والإلكترونيات والتابلت، والتحول الرقمى والصناعات الطبية، ومحطات تنقية مياه الشرب والصرف الصحى ومشروعات النقل الكهربائى الذكى والسكك الحديدية، وإحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعى واللمبات الليد ومجال ترشيد المياه والطاقة والأثاث المكتبى وغيرها من مجالات التنمية الشاملة.
وأشار إلى وصول أحدث وأكبر ماكينات تشغيل وتشكيل المعادن التى تعمل بنظام التحكم الرقمى إلى مصنع «سيماف»، التى تعد أول ماكينة فى الشرق الأوسط والثامنة على مستوى العالم، وتعمل بنظام التحكم الرقمى بالكامل لتصنيع عربات السكك الحديدية ومترو الأنفاق بأحدث تكنولوجيا عالمية على أرض مصر، وذلك بالتعاون مع شركة «دى إم جى مورى» الألمانية العالمية.
كما تطرق «التراس» إلى مشاركة الهيئة العربية للتصنيع فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وقال إنها تعد فرصة ذهبية لتوطين الصناعة والاعتماد على المنتج المحلى فى تنفيذ المشروعات المختلفة لأهالينا بالريف المصرى، فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة الاعتماد على المنتجات المحلية الصنع، وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلى لتنفيذ المشروعات المختلفة بالمبادرة، التى تمتد لكل مناحى الحياة والخدمات الأساسية فى القرى المصرية.
وشدد «التراس» على اهتمام العربية للتصنيع بتنفيذ مشروعات التحول الرقمى لكل المؤسسات والوزارات بالدولة، فضلًا عن تولى الهيئة العربية للتصنيع مشروع تأثيث وفرش مبانى الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وخلال تفقد معرض منتجات الهيئة العربية للتصنيع، أبدى وفد أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إعجابهم بمنتجات الهيئة المتنوعة وقدراتها التصنيعية لتطوير التكنولوجيا بأساليب علمية؛ لتحقيق أعلى نسب للتصنيع المحلى ونقل وتوطين التكنولوجيا وفقًا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.
كما توجه الوفد البرلمانى لأكاديمية الهيئة العربية للتصنيع للتدريب، حيث تفقد المعامل الحديثة التى تم تجهيزها بالأجهزة والماكينات المرقمنة والبرمجيات ومساعدات التدريب اللازمة من حواسب وأنظمة محاكاة وغيرها، ويتم الربط بينها بشبكة داخلية، علاوة على نموذج حى لمصنع ذكى متكامل مما يوفر للمتدرب كل السبل اللازمة للتدريب، ما يمكنه من الممارسة الفعلية لهذه التطبيقات، بما يحقق تحولًا رقميًا آمنًا يستهدف عائدًا أفضل على الاستثمار ورفع كفاءة الإنتاج وجودته والتحكم فى التكاليف وتعميق المكون المحلى.
توقيع بروتوكول لتعزيز التعاون مع «التجارة والصناعة» و«المشروعات الصغيرة»
وقعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بروتوكولىّ تعاون، الأول مع وزارة التجارة والصناعة، بحضور نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والثانى مع جهاز تنمية المشروعات لدعم المشروعات الصغيرة.
ويستهدف البروتوكول الأول تعزيز ودعم آليات تنفيذ خطة الدولة للتنمية الصناعية من خلال توفير المناخ الملائم للنمو الصناعى المستدام القائم على تعزيز التنافسية والتنوع والمعرفة والابتكار، وتوفير فرص العمل اللائقة والمنتجة، والترويج للخدمات والحوافز المقدمة للصناعة بما يسهم فى زيادة تنافسية الإنتاج الصناعى على المستويين المحلى والدولى.
أما الثانى فيستهدف تعريف المواطنين فى المدن والمحافظات بالتيسيرات الجديدة التى يقدمها قانون تنمية المشروعات الجديد رقم ١٥٢ لعام ٢٠٢٠ والآليات المتبعة للاستفادة من مزايا القانون المتنوعة؛ لمساعدة أصحاب المشروعات للتحول من القطاع غير الرسمى للقطاع الرسمى، والحصول على شهادة تصنيف المشروعات من خلال أفرع الجهاز للاستفادة من الخدمات التى تقدمها مختلف الوزارات والجهات المعنية بالدولة لأصحاب المشروعات.
وقالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات، إن التعاون مع «التنسيقية» يعد استكمالًا لخطة عمل الجهاز فى المرحلة الحالية التى تقوم على التوسع فى التعاون مع جميع القوى السياسية والمجتمعية والجهات المعنية وشركاء التنمية لتوعية المواطنين بأهمية المشروعات الصغيرة فى تحسين مستوى معيشتهم وتوفير فرص عمل لأبنائهم وتعريفهم بأنواع المشروعات التى يقوم الجهاز والمؤسسات المالية المختلفة بتمويلها، بالإضافة إلى حزم التمويل المتاحة التى تتناسب مع مختلف فئات وشرائح المجتمع لإقامة مشروعات صغيرة أو متناهية أو مشروعات مبتكرة تقدم منتجات وأفكارًا جديدة قادرة على المنافسة.
تدريبات للأعضاء على اتخاذ القرار وإدارة الأزمات
تواصل لجنة التدريب والتطوير بـ«التنسيقية» فعاليات تدريب الأعضاء الجدد، للأسبوع الثانى على التوالى، وتضمن تدريبات المهارات الشخصية «السياسية والإدارية والبحثية».
وبدأ اليوم الأول من الأسبوع الثانى للتدريب النائب محمد السباعى، عضو مجلس الشيوخ، ودرّب الأعضاء الجدد على «فن صناعة واتخاذ القرار»، ثم تولى تدريبهم أحمد مشعل، عضو التنسيقية، وتضمن التدريب «إدارة الأزمات».
وشارك النائب محمد عزمى، عضو مجلس الشيوخ، فى اليوم الثانى، بتدريب حمل عنوان «البروتوكول ومهارات التنظيم»، كما قدمت النائبة هيام الطباخ، عضو مجلس النواب، تدريبًا بعنوان «مهارات التفاوض»، وقدم الكابتن محمد الصعيدى، عضو التنسيقية، تدريبًا بعنوان «مهارة إدارة الوقت».
واختتمت تدريبات الأسبوع بمشاركة مصطفى كريم، عضو التنسيقية، بتدريب عن «الذكاء الاجتماعى»، والنائب علاء الدين مصطفى، عضو مجلس الشيوخ، بتدريب بعنوان «فن التواصل»، وأحمد السيد يحيى، عضو التنسيقية، بتدريب بعنوان «الثقة بالنفس».
المشاركة فى المؤتمر الثانى للكيانات المصرية بالخارج ولقاء «الدين والعيش المشترك»
شارك وفد من «التنسيقية» فى المؤتمر الثانى للكيانات المصرية بالخارج، الذى افتتحته السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وأعرب محمد موسى، نائب محافظ المنوفية، عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن سعادته بالمشاركة فى المؤتمر، مؤكدًا أن هناك عملية تمكين حقيقية للشباب، قائمة على أسس علمية ومستدامة بدأت منذ انطلاق مؤتمر الشباب الأول عام ٢٠١٦. وقال «موسى» إن الجمهورية الجديدة تتميز بوجود الشباب فى المناصب القيادية، مضيفًا: «أصبح لدينا أكثر من ٣٦ نائبًا للمحافظين من الشباب، بجانب عدد من النواب البرلمانيين». وأشار إلى أن مصر أصبحت تستثمر فى بناء الإنسان؛ للوصول إلى تنمية حقيقية ومستدامة، لافتًا إلى سعادته بوجوده بين أبناء مصر بالخارج.
وتابع: «أبناء مصر درع لبلدهم أينما كانوا، وما تبذله وزارة الهجرة من جهود نجحت فى ربط الجيلين الثانى والثالث للمصريين بالخارج ببلدهم». وضم وفد التنسيقية المشارك فى المؤتمر: محمد موسى، نائب محافظ المنوفية، عضو مجلس أمناء «التنسيقية»، والنواب: أحمد مقلد وأميرة صابر ومارثا محروس وغادة على وأحمد فتحى، أعضاء مجلس النواب، ومحمود تركى ومحمود القط ونهى زكى، نواب «التنسيقية» فى مجلس الشيوخ، والإعلامى أحمد عبدالصمد، عضو التنسيقية، ومقدم الحفل. وخصصت النسخة الثانية من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج لدعم رؤية القيادة السياسية فى الجمهورية الجديدة، والمشاركة فى المشروع القومى لتنمية الريف المصرى «حياة كريمة».
كما شارك وفد من أعضاء مجلسىّ النواب والشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى فعاليات لقاء «الدين والعيش المشترك» الذى عقد على مدار يومين، بأحد فنادق العين السخنة.
وضم وفد «التنسيقية» النواب: محمد إسماعيل وعماد خليل ومنال هلال، أعضاء مجلس النواب، ومحمد فريد وعمرو عزت، عضوى مجلس الشيوخ.
وتضمن اللقاء جلسة حول «الفقه والتفسير ودعم العيش المشترك»، مع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور القس أندرية زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية.
حضر اللقاء نخبة من قادة الفكر، إضافة لعدد من أعضاء مجلسىّ الشيوخ والنواب، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، والقيادات الإعلامية وممثلى المجتمع المدنى.