مؤسس تيار «بدنا وطن»: أزمة السيولة فاقمت نقص المحروقات بلبنان (خاص)
قال أحمد حسن، مؤسس "تيار بدنا وطن" اللبناني، إن أزمة نقص المازوت والمحروقات في البلاد تتفاقم لعدة اعتبارات، من بينها أزمة السيولة التي أدت إلى شح الدولار، ومع ذلك فما زالت الدولة اللبنانية تدعم المحروقات بشكل كبير في مقابل أن هناك ندرة في سيولة الدولار.
وأضاف حسن، في تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، أن هناك قسما كبيرا من النفط يتهرب إلى خارج لبنان، وكذلك بالنسبة المازوت، ما أدى إلى افتعال أزمة بعد إعلان رفع الدعم عن المحروقات، ولاسيما أن المحروقات في لبنان يوفرها القطاع الخاص، وليست الحكومة.
عدم المراقبة على المحروقات
وتابع: "هذه الشركات من بينها عصابات تتفق مع بعضها، لتخزين المحروقات ومنع إنزالها إلى السوق، لتقوم بدورها بافتعال الأزمات، من ثم تعمد لبيعها في السوق السوداء بأضعاف سعرها"، لافتا إلى أن بهذا الحال فإنه لم تكن هناك مراقبة على توزيع المحروقات.
وأردف حسن: "الأمور متدهورة جدا، وأزمة المازوت الحاصلة حاليا هي بعد أن اتخذ حاكم المصرف قراره، بعدم القدرة على دعم المحروقات، اتجه الكثير لتخزينه لبيعه بالسوق السوداء، وتضاعف سعر المازوت حتى إنه لم يعد موجودا من الأساس، وهو يعتمد عليه في مولدات الكهرباء بالأحياء اللبنانية".
الخوف فاقم الأزمة
حسن اعتبر، أن الخوف الذي يسيطر على اللبنانيين جراء القرارات الأخيرة، سيد الموقف في غياب المحروقات عن الشارع اللبناني، قائلا: "لو كانت سعة السوق اللبنانية 200 طن على سبيل المثال، فإنه بالوقت الحالي إذا تم ضخ 400 طن فلن يشعر المواطن بأي تغيير، كون المواطنين يخزنونه وكل شخص يأخذ أكثر من طاقته".
فيما نوه إلى أن الأزمة بدورها أثرت على الوضع بالمستشفيات اللبنانية، ولا سيما في ظل عدم تمويلها لعدة اعتبارات، موضحا أن من بينها المناكفات السياسية التى منعت إيصال المازوت التي يعمل به مولدات المستشفيات.