ياسين التهامي لـ«الدستور»: «الإنشاد» وسيلة للدعوة.. ومهرجان «القلعة» علامة مضيئة
أكد المنشد الكبير الشيخ ياسين التهامي، أنه يعتز بالمشاركة في مهرجان «قلعة صلاح الدين الدولى للموسيقى والغناء»، والذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة فى دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، معربًا عن سعادته وفخره بالدورة الحالية التى تبرهن بالفعل على الدور الكبير للفن والثقافة في تطوير الوعي والارتقاء بالوجدان، بقدر ما يثبت الإقبال الكبير للجماهير مدى ترحيبها بالفن الراقي الأصيل.
وأضاف «التهامي» في تصريحات لـ«الدستور» أن احتضان مهرجانات الدولة، للإنشاد والموسيقى الروحية، يشكل علامة مضيئة على الخارطة الثقافية المصرية، وفكرة اللقاء بين «الإنشاد والتاريخ» التى تتجسد في مهرجان القلعة، بتعاون وزارتي الآثار والسياحة تمثل قصة نجاح مصرية لمهرجان شامل يحمل الكثير من الدلالات والإمكانات، مشيدًا بدور الدكتورة إيناس عبد الدايم، التي تسعى دائما جاهدة للتطوير في ظل الظروف الحالية، واستمرار الأحداث العريقة التى تتحدث بلسان مصر أمام العالم، من خلال منظومة متكاملة تجتهد وتتميز في إدارتها.
وعن تجهيزاتها لحفله المقرر إقامته بعد قليل على مسرح محكى القلعة، قال «التهامي»: منذ بدايتي لم أحضر إلى برنامج أو قصائد محددة بعينها لتقديمها لمحبينى في الحفلات وليالى المدح والذكر بوجه عام، أتوكل دائما في المقام الأول على الله، واعتمد على إحساسي وامتزاج الموسيقى، واستمد قوة إنشادي من أعين محبي الله ورسوله، اندمج وأبحر فيما أقدمه، وأخرج كل طاقتي وقوتي في حب الله ورسوله، وأذهب بمشاعري إلى حالة غير الحالة.
أما عن الطقوس التي أحرص عليها دائما قبل أي شىء، وهناك الكثير من الأوراد التي اقولها قبل الصعود إلى المسرح، اقدم المشيئة دائما وأخلص نيتي لله
وشدد عميد المنشدين «التهامي» أن الإنشاد الديني، وسيلة للدعوة إلى الله بالحكمة، وفن روحاني يحفظ الهوية والثقافة العربية، عن طريق القصائد الصوفية والابتهالات وعبارات المناجاة الإلهية والمدائح النبوية، مشيرًا أن بداية الإنشاد كان على أيدي مجموعة من الصحابة، في عهد سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، ثم مجموعة من التابعين، وكانت قصائد حسان بن ثابت، شاعر الرسول(صلى الله عليه وسلم)، هي الأساس للمنشدين، ثم تغنوا بقصائد أخرى لغيره من الشعراء الذين كتبوا في موضوعات مختلفة منها أداء الفرائض والتمسك بالقيم، والدعوة إلى عبادة الله الواحد الصمد.