منعت المصورين من التقاط صور لجثة رشدى أباظة.. اعترافات فيصل ندا
السيناريست الكبير فيصل ندا فارق الحياة أمس بعد رحلة عطاء في الدراما والسينما، حتى إنه لقب بأبو الدراما المصرية، وساهم في اكتشاف العديد من النجوم وقدمهم ووقف إلى جوارهم حتى اشتد عودهم، كما أنه كان يستوحي معظم ما يكتبه من واقع رؤيته للشارع المصري.
وفي حوار أجراه الدستور مع السيناريست الكبير الراحل فيصل ندا تحدث عن علاقته بالفنان رشدي أباظة، وكيف ساهم الأخير في مساعدته والكثير من العلاقة بينهما، يقول فيصل ندا: النجم الكبير رشدى أباظة كان صديقى قبل أن أدخل عالم الفن، وساعدنى حينما عرض سيناريو فيلم «المساجين الثلاثة» على المخرج حسام الدين مصطفى، وكانت موافقة المخرج الكبير شهادة ميلاد لى كمؤلف سينمائى.
ويضيف: امتدت صداقتى بـ«رشدى» لسنوات، وعشت معه أصعب الأزمات حينما داهمه المرض، ولم يستطع استكمال تصوير آخر أفلامه «الأقوياء»، واضطر المخرج للاستعانة بصلاح نظمى فى لقطات بعيدة لا تقترب من الوجه، واستخدم صوت أحمد زكى، الذى كان بارعًا فى تقليد أصوات الفنانين.
ويواصل: وأذكر أنني جلست مع نادية لطفى أمام حجرة «رشدى» فى المستشفى لمنع المصورين وهم يحاولون التقاط صورة لجثته.
وعن فيصل ندا، فهو في ذاته مدرسة تخرج منها الكثير وصار على نهجها العديد. إنه السيناريست المصري العملاق فيصل ندا الذي ولد بحي عابدين في 7 أبريل 1940، وهو خريج المدرسة الإبراهيمية بجاردن سيتي، ثم التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة قسم المحاسبة وتخرج منها عام 1963، وكان عضوًا في فريق التمثيل بالجامعة إلى كونه أحد أعضاء فريق التمثيل بالكلية وعقب تخرجه التحق بوزارة المالية إلا أنها لم ترضِ طموحه وأحلامه والتي بدأها منذ كان بالكلية عبر كتابته لمسرحية مثلها مع زملائه بالكلية بينما كان أول مسلسل تليفزيوني له هو (هارب من الأيام) الذي تمكن عبره من إنشاء أسس وقواعد كتابة المسلسل التليفزيوني ومن خلاله اشتهر العديد من نجوم الفن مثل عبدالله غيث وقد ساهم في دفع عجلة الإنتاج السينمائي منذ عام 1968 بعد تأميم صناعة السينما المصرية وهجرة الفنانين إلى بيروت وتركيا، وفي عام 1974 عاد مجددًا للتأليف المسرحي عبر مسرحية "من أجل حفنة نساء" ومسرحية "المتزوجون" عام 1976 وأتبعها بعدة مسرحيات حتى خاض تجربة التأليف الإذاعي وأبدع فيه أيضًا عندما قدم المسلسل الكوميدي "الناجح يرفع إيده".