«حدث قبلي لنجيب محفوظ».. هكذا رد أنيس منصور على منتقدي فوزه بجائزة مبارك
97 عاما مرت على ميلاد الأديب الراحل أنيس منصور، الذي ولد في 18 أغسطس لعام 1924، بإحدى قرى محافظة الدقهلية، التي كان لها تأثير كبير على حياته الإبداعية، إذ حفظ القرآن الكريم كله وهو في سن التاسعة بكتاب القرية، فضلا عن حكايات كثيرة تعرض لها وحكى عنها بالتفصيل في كتابه "عاشوا في حياتي".
جوائز عديدة حصدها أنيس منصور خلال مشواره الأدبي، ومن بينها جائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2001، والعجيب أن هذا الترشح لم يمر مرور الكرام، واعترض الكثيرون عليه، وخاصة لعدم فوز الدكتور شوقي ضيف، وعلق أنيس منصور بنفسه على هذا الأمر في جلسة حرة غير سابقة الإعداد بجريدة "روز اليوسف" بحضور كل من الكاتب محمد عبد المنعم رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير حينها، وكل من كرم جبر وعبدالله كمال ووائل الإبراشي، قائلا: أريد أن أقول شيئا في البداية.. نفس الكلام ذكر عن نجيب محفوظ حين فاز بجائزة نوبل بدلا من أن يقولوا أن نجيب محفوظ كاتب عظيم ومؤرخ لمصر ورائد من رواد الرواية استكثروا عليه هذا وقالوا إنه لم يفز بالجائزة إلا لأن اليهود هم الذين رشحوه، وتابع: أن لا أزال أذكر عبارة شهيرة للكاتب الفرنسي سارتر "إنه لا يوجد شخص سار بجوار بحر ولم ينحن ليقذفه بحجر.. هذا شيء طبيعي".
واستطرد: أنا اتمنى أن الدكتور شوقي ضيف يأخذ الجائزة، وإذا عرض اسمه هذا العام سوف أعطيه صوتي في لجنتي.. لكن أنا لا يجب أن يوجه النقد لي.. النقد يوجه إلى اللجنة أو المجلس الأعلى الذي قررت أن يحجب الجائزة عنه وعني في العام الماضي، ويعطيها لي أنا في هذا العام.. فالعام الماضي كان التصويت 17 مقابل 17، وفي العام الحالي حصل هو على 8 أصوات مقابل 26 صوتا، وهو نفس المجلس الذي فعل ذلك من قبل وليس أنا.. الجائزة أعطيت لاعتبارات أدبية أو لأكثرنا أثرا في الناس، موضحا: الدكتور شوقي ضيف أستاذي وباحث وعالم جليل لكن قراءه محدودين، ولا يعيبه هذا لأن السلعة هي التي تختار القارئ، فأنت تبيع مثلا ساندوتش "كافيار" يشتريه خمسة أفراد، ولكن هناك من يبيع ساندوتش فول وطعمية يشتريه مائة ألف.. السلعة تشترى مستهلكيها أو قراءها.. الدكتور شوقي رجل باحث عظيم وقراؤه محدودون.. فأنا لا أدعي العظمة لكن أنا مجتهد وقرائي أكثر وأثرى أقوى.