موسكو: البيانات الأولى الصادرة عن طالبان تعطى أملا للمفاوضات
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، مساء اليوم الأربعاء، أن البيانات الأولى الصادرة عن طالبان تعطي أملا للمفاوضات، وفقا لما أوردته فضائية سكاى نيوز عربية فى نبأ عاجل لها قبل قليل.
وفى وقت سابق من اليوم، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن رد فعل المجتمع الدولي على الأزمة في أفغانستان يثير الصدمة.
وأشارت زاخاروفا في تصريحات صحفية، إلى أنه بدلًا من إقامة مخيمات للاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان أفغانستان، تدعو الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، الدول المجاورة لأفغانستان، إلى عدم إغلاق المعابر الحدودية.
وأكدت على أن رد فعل العالم الديمقراطي على الأزمة الإنسانية في أفغانستان، يثير الصدمة.
وأضافت زاخاروفا: "المثير للدهشة هو أن الأمين العام للناتو ألقى باللوم في الأزمة في أفغانستان على القيادة الأفغانية السابقة - تلك التي رعاها الغرب نفسه".
فيما أفادت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية بأن وفدا برئاسة أنس حقاني، عضو فريق التفاوض عن حركة طالبان، التقى شخصيات بارزة من خارج الحركة في كابول اليوم الأربعاء، من بينهم الرئيس السابق حامد كرزاي.
وأظهرت صور وزعتها طالبان أن وفد الشخصيات البارزة ضم أيضا عبدالله عبدالله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في الحكومة السابقة، وفضل هادي مسلم يار، وهو شخصية بارزة من إقليم ننجرهار بشرق البلاد.
ولم يصدر بعد أي تعقيب من أي من المشاركين حول نتيجة الاجتماع، وكان كرزاي وعبد الله أعلنا أمس الأول الاثنين إجراء "محادثات بناءة" مع طالبان.
وشكل الرجلان، إلى جانب رئيس الوزراء الأفغاني الأسبق قلب الدين حكمتيار، "مجلس تنسيق" الأحد الماضي لتسهيل الحوار مع طالبان.
وقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن قادة حركة طالبان المسلحة رسموا، لأول مرة منذ استعادة السلطة في أفغانستان، الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه سيطرتهم على البلاد، ووعدوا بالسلام في الداخل وحثوا العالم على نسيان تاريخهم الذي طالما اتسم بالعنف والقمع، مع ذلك، لا يزال المجتمع الدولي يتشكك ويترقب مدى صدقهم في ذلك.