ولاية ألمانية تعتزم استقبال 1800 لاجئ أفغاني
تعتزم ولاية شمال الراين- ويستفاليا الواقعة غربي ألمانيا استقبال 1800 لاجئ من هناك، عقب استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان.
وأعلن ديوان الحكومة المحلية للولاية في دوسلدورف اليوم الأربعاء، أن من بين المقرر استقبالهم 800 عامل أفغاني محلي عملوا لدى منظمات ألمانية في السنوات الأخيرة.
وأوضحت حكومة الولاية أنه سيُجرى توفير ألف مكان آخر بشكل أساسي لاستقبال نساء أفغانيات معرضات للتهديد بسبب انخراطهن في مجال الحقوق المدنية أو حقوق الإنسان أو الفن أو الصحافة.
وتستعد العديد من الولايات الأخرى أيضًا لاستقبال مئات اللاجئين في وقت قصير.
وهبطت طائرة تابعة لشركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران وعلى متنها حوالي 130 شخصًا تم إجلاؤهم من كابول في مدينة فرانكفورت الألمانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم وتوجهت مساء أمس الثلاثاء رحلة إنقاذ أخرى في العاصمة الأفغانية وعلى متنها 139 شخصًا إلى أوزبكستان المجاورة.
وقد طالبت منظمة "إغاثة جوعى العالم" الحكومة الألمانية بعدم تعليق مساعداتها التنموية لأفغانستان بالكامل، حتى عقب استيلاء طالبان على السلطة هناك.
وقال الأمين العام للمنظمة، ماتياس موجه، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الأربعاء: "حتى بعد الانسحاب المتسرع، تتحمل ألمانيا مسئولية تخفيف معاناة الناس في أفغانستان".
وذكر موجه أنه يتعين على الحكومة الألمانية توفير الأموال الكافية لاستمرار المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وقال: "الشعب الأفغاني بحاجة إلى مساعدتنا. هناك كارثة إنسانية تحدث".
وبحسب بياناته، فإن 13 مليون شخص في أفغانستان ليس لديهم ما يكفي من الطعام، كما أن هناك ثلاثة ملايين طفل يعانون من سوء التغذية.
وجمدت الحكومة الألمانية أموال المساعدات لأفغانستان، وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس الثلاثاء عقب اجتماع لفريق إدارة الأزمات التابع للحكومة الألمانية في برلين: "فيما يتعلق بمساعدات التنمية، وكذلك إجراءاتنا الخاصة بإحلال الاستقرار (في أفغانستان)، قمنا بتجميد هذه الأموال في الوقت الحالي"، مضيفًا أن ألمانيا تريد التحقق أولًا من مسار تطورات الأوضاع في أفغانستان.