صحف سعودية: الجميع ينتظر سياسة جديدة لطالبان لإنهاء حالة الصراع الطويلة
سلطت الصحف السعودية، في افتتاحية أعدادها الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على الوضع في أفغانستان وتداعيات خروج القوات الأمريكية وسيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم في البلاد.
وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (أفغانستان.. فصل جديد) إن ما حدث في أفغانستان لم يكن في حسبان أحد، حتى المخابرات الأمريكية التي كانت تعتقد أن كابول ستسقط في أيدي طالبان بعد ثلاثة أشهر، فسقطت في أقل من أسبوعين، الأمر تم وكأن سكينا ساخنة قطعت قالبا من الزبدة دون عناء يذكر.
وأضافت الصحيفة، أنه بالنظر إلى طالبان اليوم فهي ليست طالبان الأولى، فخلال العشرين عاما الماضية تغيرت قيادتها، وبالتالي استراتيجيتها وفكرها، وهذا ما يدل عليه المنطق الذي تتحدث به الآن، ورغم ذلك فما زالت كثير من دول العالم والمنظمات الدولية لديها توجس بما سيؤول إليه الوضع في أفغانستان في ظل حكم طالبان المستقبلي، رغم تعهداتها أنها تريد أن تحكم بتوجه جديد وعلاقات مختلفة عما سبق، وإضافة إلى المجتمع الدولي.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أنه في نهاية الأمر طالبان هي من يحكم أفغانستان الآن، ولا يمكن الحكم على ما سيحدث مستقبلا إلا من خلال الأفعال التي ستتضح تدريجيا إن كانت طالبان مستعدة لأن تغير الصورة التي عرفت عنها سابقا، أم ستكون بصورة مختلفة تبدأ فيها أفغانستان مرحلة من الاستقرار والتنمية بدلاً من حالة الحرب التي كانت خسائرها على جميع أطرافها.
من جانبها، أفادت صحيفة "اليوم" السعودية في افتتاحيتها بعنوان (أفغانستان.. وصوت الحكمة والاتزان) بأن عقودا مضت شاهدة على ما قدمته السعودية من دعم غير محدود ولا يزال يستديم فيما يرتبط بالجانب التنموي والإغاثي والإنساني للشعب الأفغاني وذلك انطلاقا من دورها الإنساني تجاه هذا البلد الإسلامي العزيز.
وأضافت: "حين نمعن في المشهد الراهن في أفغانستان وكيف أن المملكة تأمل ألا يطول الوقت حتى يعود لأفغانستان أمنها واستقرارها وفق عملية سياسية تتسع للجميع ولا تقصي أحدا، فهذا ينبثق من حرصها على الاستقرار الإقليمي والدولي".
ورأت أن الوضع في أفغانستان قد بات ودون منازع خلال الأيام الماضية محل متابعة من قبل الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية، وطالبت بالوقوف عند ما شددت عليه الأمم المتحدة خلال مؤتمر جنيف بشأن الـتطورات في أفغانستان، علـى أنه يتوجب على طالبان الالتزام باحترام حقوق الإنسان، ودعوتها للمجتمع الدولي لتقديم الدعم للأفغان الذين يتعرضون للخطر، وما دعت إليه ممثلة مفوضية اللاجئين من أجل توفير الحماية لطالبي اللجوء من الأفغان، وتحذيرها من انتهاكات لحقوق النساء والمدنيين في أفغانستان.
واختتمت "اليوم" افتتاحيتها بالتنبيه إلى أن بيان المملكة عن أفغانستان بات هو صوت الأمل ومنبر الاتزان وأصداء الحكمة بين بقية أعلنت من آراء متباينة تجاه بلد إسلامي عزيز تأمل بلاد الحرمين ألا تطول ظروفه وأن يستعيد استقراره بما يعزز الاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء.