منظمة الإغاثة الكاثوليكية: لا يوجد أي فرصة في الوقت الراهن لإنهاء الحرب في تيجراي
حذرت منظمة الإغاثة الكاثوليكية "ميسيريور"، من تفاقم الأزمة في إثيويبا، معتبرة أنه لا يوجد أي فرصة في الوقت الراهن لأنهاء الحرب التي شنتها الحكومة على إقليم الشمالي ووضع حد للنزاع بين القوات الحكومية الإثيوبية و"قوات تحرير تيجراي".
ووفقا لما نقله موقع "فاتيكان نيوز" الإيطالي، قال مارتن بروكلمان سيمون العضو المنتدب والمدير التنفيذي لمنظمة الإغاثة الكاثوليكية في مقابلة مع وكالة الأنباء الكاثوليكية، إنه لا يرى حاليًا أي فرصة لإنهاء القتال بين قوات الحكومة الإثيوبية ضد "جبهة تحرير شعب تيجراي".
وأضاف بروكلمان: "لا يسعني إلا الاعتماد على مبادرات المصالحة، التي طرحتها الكنيسة الإثيوبية أيضًا، لتدخل حيز التنفيذ في مرحلة ما"، مشيرا إلى أن إفريقيا كقارة لديها "مصادر قوة هائلة وإمكانات لا تصدق من الناحية الديموغرافية والاقتصادية ، وكذلك فيما يتعلق بالمواد الخام ولكن في الوقت نفسه ، تكافح العديد من الدول مع إرث الماضي".
وتابع "العديد من الصراعات الحالية من إثيوبيا إلى موزمبيق وأنجولا أو جنوب إفريقيا لها علاقة أيضًا بالآثار التي خلفتها القوى الاستعمارية".
وأوضح بروكلمان، الذي يعمل مع لمنظمة الإغاثة الكاثوليكية منذ عام 1985، أنه بالرغم من ذلك، هناك بعض المشكلات في افريقيا تعد محلية الصنع أيضًا، وتأتي بسبب حوكمة سيئة في العديد من البلدان، ومن بينها اثيوبيا، مشيرا إلى أنه من الهام أن نعزز دور المجتمع المدني في تلك البلدان.
وتنذر التطورات الأخيرة في إثيوبيا بأن المشهد القادم سيكون خطيرا سواء على المستوى المحلي أو الأقليمي، لا سيما بعد أن أكدت منظمات حقوقية عدة أن النظام الإثيوبي ارتكب جرائم ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنساية في إقليم تيجراي، إلى جانب استخدامها الاغتصاب والعنف الجنسي استخدم كسلاح حرب ضد النساء والفتيات في الإقليم.
وقدرت المنظمات الحقوقية والوكالات الأممية، أن الحرب في تيجراي تسبب في مقتل أكثر من 8 آلاف شخص، ودفع 350 ألف مواطن إلى شفا المجاعة، بالإضافة إلى تشريد أكثر من مليون شخص، ونزوح 63 ألفًا آخرين، كما توقع خبراء ومراقبون أن إثيويبا ستظل عالقة في دوامة الحرب الأهلية بسبب انتهاكات الحكومة الإثيوبية في تيجراي ومحاولاتها المستمرة لإثارة العنف والكراهية العرقية في الإقليم المحاصر.