روسيا تُهاجم الولايات المتحدة: فشلت في إنشاء نظام مستقر بأفغانستان
قال رئيس لجنة حماية سيادة الدولة الروسية في مجلس روسيا الاتحادية، أندريه كليموف، إن القرار الأمريكي بسحب القوات من أفغانستان يهدف إلى "زيادة التوترات بالقرب من الحدود
الروسية".
وقال كليموفر لوكالة "سبوتنيك" الروسية للانباء اليوم الثلاثاء: “لقد فشلت الولايات المتحدة في إنشاء نظام مستقر مؤيد لأمريكا في أفغانستان على مدار السنوات العشرين الماضية”.
لذلك، فإنها الآن تسعى لتحقيق هدف مع سحب القوات من أفغانستان، ويتمثل بزيادة التوترات بالقرب من الحدود الروسية".
وفي غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، أن ما يحدث في أفغانستان بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي (الناتو)، هو نتيجة طبيعية.
وأوضح: "نتيجة منطقية. يوغوسلافيا، ليبيا، والآن أفغانستان. هل يمكن أن تختلف التوقعات؟"، مضيفا: "لقد تم هدر تريليون دولار دون جدوى".
وفي أول تصريحات علنية له منذ سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن برد "سريع وقوي" إذا هاجمت حركة طالبان أمريكيين أو عرقلت العمليات العسكرية التي تجري حاليا في مطار كابول.
ووصف بايدن مشاهد اليأس في كابول بأنها "مؤلمة للغاية"، ولكنه قال إنه يقف "بقوة وراء" قراره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في عددها الصادر الإثنين، أن تدفق مسلحي حركة طالبان على العاصمة الأفغانية "كابول" في يوم أمس وسط مشاهد سادتها أجواء الذعر والفوضى، أنهى بالفعل الحقبة الأمريكية التي استمرت 20 عامًا في هذا البلد.
وأفادت الصحيفة (في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني) بأن الرئيس الأفغاني أشرف غني فر من البلاد، بينما أعلن مجلس من المسئولين الأفغان، بمن فيهم الرئيس السابق حامد كرزاي، أنهم سيجرون مفاوضات جديدة مع طالبان بشأن الاستيلاء على السلطة، ولكن بحلول نهاية يوم أمس كان المتمردون قد أحكموا سيطرتهم رسميًا على البلد بأكمله.
وأضافت الصحيفة: إن سرعة وعنف طالبان في اكتساح مدن أفغانستان مدينة تلو أخرى الأسبوع الماضي أثبت فشل الجيش والحكومة الأمريكية، فيما قامت طائرات الهليكوبتر العسكرية الأمريكية بترتيب سريع لإخلاء مجمع السفارة الأمريكية مترامي الأطراف في كابول ونقل الدبلوماسيين الأمريكيين وعمال السفارة من الأفغان إلى مطار كابول العسكري، بينما شوهد العديد من المواطنين الأفغان، في المطار المدني المجاور، وهم يبكون ويتوسلون إلى عمال شركة الطيران أن يضعوا عائلاتهم في رحلات تجارية متوجهة إلى الخارج حتى رغم توقيف معظمها من أجل إقلاع الطائرات العسكرية.