الخارجية الروسية: عرضنا سابقا على الناتو تكوين صيغة للتعاون حول أفغانستان
قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، إن “بلاده عرضت سابقا على الناتو تكوين صيغة للتعاون حول أفغانستان، لكن الحلف نظر بشكل متعجرف إلى هذا الاقتراح”.
وذكر الدبلوماسي الروسي، وفقا لقناة “روسيا اليوم” الفضائية اليوم، الثلاثاء، أن موسكو اقترحت أن يتضمن ذلك التفاعل في حالة إجلاء القوات، وفي حالات الأزمات، ودعت إلى إقامة حوار بين الناتو ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، لكن الحلف لم يبد اهتماما بذلك، واليوم تبدو واضحة نتيجة غطرسة الناتو، وهي تتمثل في الطلب المخزي والمهين المقدم لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي لفتح حدودها أمام من تعاونوا مع الحلف في أفغانستان.
وأشار “جروشكو”، إلى أنه تم سابقا عبر مجلس روسيا -الناتو، تنفيذ عدد من المشاريع، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن إنشاء قوة أمنية دولية لمساعدة أفغانستان، وهدف ذلك إلى استقرار الوضع في أفغانستان، والحد من المخاطر الناشئة هناك، بما في ذلك خطر الاتجار بالمخدرات.
ونوه جروشكو، بأن روسيا قامت في إطار ذلك، بتدريب حوالي أربعة آلاف ضابط من هيئة مكافحة المخدرات في أفغانستان وباكستان ودول آسيا الوسطى.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوضع في كابول وأفغانستان ككل يعود للاستقرار بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة ومعظم أراضي البلاد.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أنه بحسب المعلومات المتوفرة، فإن الوضع في كابول وأفغانستان ككل يعود للاستقرار، مشيرة إلى أن حركة طالبان بدأت باستعادة النظام العام وأكدت الضمانات الأمنية للسكان المحليين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وأضافت: “الخارجية الروسية تتابع عن كثب تطورات الوضع في أفغانستان بعد انتقال السلطة في هذا البلد إلى حركة طالبان نتيجة الغياب شبه الكامل للمقاومة من القوات المسلحة الأفغانية، التي دربتها الولايات المتحدة وحلفاؤها”.
وأكد البيان: أن السفارة الروسية في كابول تواصل عملها كالمعتاد وتجري اتصالات عمل مع ممثلي السلطات الجديدة من أجل ضمان أمن البعثة الخارجية الروسية، داعيا جميع الأطراف الأفغانية إلى الامتناع عن العنف والمساعدة في حل الوضع سلميا.