“محبوب الإسكندرية"..
«تنسيقية الأحزاب» تسلط الضوء على حياة اللواء عبدالسلام المحجوب (إنفوجراف)
تُسلط تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الضوء على أبرز الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في حياتنا في شتى المجالات السياسية والإجتماعية والثقافية والفنية وغيرها.
وأعدت اللجان النوعية لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورقة تعريفية “إنفوجراف" عن اللواء عبد السلام المحجوب، المعروف إعلاميًا بـ"محبوب الإسكندرية" تضمنت الورقة محطات في حياة اللواء عبد السلام المحجوب ودوره العسكري والسياسي، إيمانا بدوره العظيم، وإسهاماته القوية في تاريخ الوطن، وما يمثله من قدوة تكون بمثابة الإلهام للأجيال القادمة.
ووُلد اللواء محمد عبدالسلام المحجوب في محافظة الدقهلية عام 1935، نشأ في أسرة ريفية حيث رباه والده على أسمى معاني التضحية والفداء.
وتخرج اللواء عبدالسلام المحجوب، من الكلية الحربية بدرجة بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1955، كان ضابط الحالة الخاص بالجاسوس المصرى الشهير أحمد الهوان، أو كما سماه مسلسل «دموع في عيون وقحة» جمعة الشوان، وهو ما أكده أحمد الهوان في أحد لقاءاته في السبعينيات.
ووفقًا لرواية «الشوان» فإن «المحجوب» هو من قام بتسهيل شحن المتفجرات الخاصة بعملية الحفار، عن طريق وضع الألغام والملابس والمعدات في حقائب، وتغطية تلك الألغام بمادة تمنع أي أجهزة من كشف ما بداخل الحقيبة، كما وضع أقلام التفجير داخل علبة أقلام أنيقة جدًا داخل جيب «الجاكيت» الذي كان يرتديه.
وقال جمعة الشوان عن دور اللواء محمد عبدالسلام المحجوب: «عندما تركت السويس واتجهت إلى أثينا بحثًا عن عمل تقابلت مع «المحجوب» أو «الريس زكريا».
وأضاف «الشوان»: «أخبرنى أنه من محافظة دمياط ويبحث عن عمل، وعندما ضاقت بى الدنيا بأثينا، عرضت عليه شراء ساعتى كى آكل بثمنها، وبعدها حاول الموساد الإسرائيلى اصطيادى للعمل لصالحهم، فتوجهت إلى المخابرات المصرية لأخبرهم بما حدث معى، وهناك قابلت هذا الرجل، ففوجئت بأنه ضابط بالمخابرات المصرية، وأعاد لى الساعة التي اشتراها منى، وأصبح الضابط المسئول عني».
ونجح اللواء محمد عبدالسلام المحجوب في خداع «الموساد» في عقر داره، حجيث مكن «الهوان» من اجتياز جهاز كشف الكذب.
وبسبب دور عبدالسلام المحجوب، حصلت المخابرات على أسرع وأصغر جهاز لاسلكى لا يوجد منه سوى «4 أجهزة» في العالم كله – آنذاك – كان يستخدمه «الموساد» في التراسل، بالإضافة إلى الإمساك بخيوط مهمة مكنت المخابرات المصرية فيما بعد من ضبط وتفكيك العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية في مصر وبعض البلدان العربية.
لم تكن عملية جمعة الشوان هي الوحيدة في تاريخ اللواء عبدالسلام المحجوب، فقد ارتبط اسم اللواء «المحجوب» كذلك بواحدة من أشهر عمليات جهاز المخابرات العامة المصرية.
وقاد اللواء عبدالسلام المحجوب العملية المخابراتية التي أخرجت الزعيم الفلسطينى الراحل «ياسر عرفات» من بيروت في الثمانينيات بعد أن حاصرتها إسرائيل بهدف اغتياله.
كذلك عمل اللواء «المحجوب»، أو «الريس زكريا» على تخليص وتهريب العديد من أسر بعض المعارضين الليبيين، الذين كان يحتجزهم العقيد الليبى الراحل معمر القذافى كرهائن في طرابلس للضغط على معارضيه في القاهرة -إبان حكم الرئيس السادات- للعودة إلى ليبيا والتوقف عن مناهضة حكمه.
وبقيت تلك العملية محفورة في ذاكرة القذافي، فقد طلب -في إحدى زياراته لمصر بعد عدة سنوات- رؤية ضابط المخابرات الذي تمكن من تهريب أسر معارضيه، وكان وقتها «المحجوب» محافظًا للإسكندرية، وعندما قابله طلب منه أن يخبره عن الأسلوب المخابراتى الذي اتبعه لتخليص الرهائن وتهريبهم من ليبيا، لكنه اعتذر بلباقة عن عدم التحدث في هذا الموضوع.
ولا ينسى للواء المحجوب أيضًا، أنه عندما كان نائبًا لمدير المخابرات العامة وقت محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك في العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، أصر على اصطحاب الرئيس للسيارة المصفحة خلال هذه الرحلة كما يقال.