«ديلي ميل»: الرنجة والسردين يواجهان شبح الانقراض.. فما السبب؟
حذرت دراسة جديدة من أن الأسماك الشعبية بما في ذلك الرنجة والسردين، قد تواجه خطر الانقراض حيث يتسبب تغير المناخ في ارتفاع درجات حرارة البحر، الأمر الذي يؤدي إلى نفوق الأطنان من هذه الأسماك.
واستكشف خبراء من مركز "شيلي" للدراسات المتقدمة في المناطق الجافة بجامعة "ريدينج" كيف أثرت التقلبات في درجات الحرارة في الماضي على تطور الأسماك.
باحثون.. الرنجة تواجه شبح الانقراض
ووجدوا أن ارتفاع درجة حرارة المياه في الماضي أدى إلى تقليل حجم الأسماك، نتيجة الحاجة إلى تكييف التمثيل الغذائي مع ارتفاع درجة الحرارة، وفقًا لما ذكره موقع "ديلي ميل" البريطاني.
وهذا بدوره يقلل من المسافة التي يمكن أن تقطعها الأسماك، مما يحد من قدرتها على الانتقال إلى بيئات أكثر ملائمة مع تغير الظروف من حولها.
وحذر الفريق من أن تأثير تغير المناخ قد تعززه أنشطة بشرية أخرى ، حيث من المعروف أن الصيد الجائر يؤدي أيضًا إلى تقلص الأسماك.
ويرجع ذلك إلى أن الصيد يخلق ضغطًا انتقائيًا للأسماك الصغيرة ، والتي تعد أهدافًا أقل جاذبية للصناعة وأكثر احتمالًا للتخلي عنها والتكاثر.
تأتي الدراسة بعد وقت قصير من نشر الأمم المتحدة لتقرير مقلق ، محذرة من احتمال ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية خلال العشرين عامًا القادمة - أي قبل عقد من الزمن مما كان متوقعًا في السابق.
وتوقع العلماء ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بين عامي 2030 و 2052 ، لكنهم يعتقدون الآن أن ذلك سيحدث بين هذا العام و 2040.
ويدعم البحث الجديد، النظرية القائلة بأن الأسماك ستصبح أصغر حجمًا مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات في ظل تغير المناخ الذي يشهده كوكب الارض.
ومع ارتفاع درجات حرارة البحر بشكل أسرع من أي وقت مضى، ستتخلف الأسماك بسرعة كبيرة عن الركب من الناحية التطورية وتكافح من أجل البقاء.