طبعة ثانية من «البشر والسحالى» لـ حسن عبدالموجود
كشف الكاتب حسن عبدالموجود، اليوم الأحد، عن صدور الطبعة الثانية من كتاب "البشر والسحالي" عن الدار المصرية اللبنانية، ورسوم عمرو الكفراوي.
وحسب الدار، فإن الكتاب يعد وجبة ممتعة لعشاق الكتب التي لا تخضع للتصنيف "ننفكشن"، إذ يجمع بين الحكاية والمعلومة ويتتبع العلاقة بين البشر والحيوانات في قرية مسحورة خارجة من رحم الأساطير رغم غرقها في الوحل والفقر، قرية تحاول فيها الخنازير الحصول على حريتها، وتحمل فيها السحالي المقدسة مفاتيح الجنة، وتمرح فيها أرواح الأطفال في القطط، ويأخذ البشر ملامحهم من التيوس والديوك، ويتقاسمون مع الدود السيطرة على الأرض والمقابر، وتخرج العقارب من أبراجها لتصبح تسلية الآباء، وتصنع الأمهات خبزهن من دقيق الفراشات.
ولا تمنح الحكاية الكبيرة داخل الكتاب نفسها من الوهلة الأولى، فهي مكونة من حكايات أصغر، وكل حكاية تصب في الأخرى أو تأخذ منها، والكتاب بهذا المعنى دوائر لا تنتهى من القصص التي تصور الصراع بين البشر والحيوانات بشكل ساخر ومشوق، والحكايات لا تسعى وراء الحكمة وإن أمكن استخلاصها منها، ولا تستهدف الحكي وإن لم تتعال عليه، وهي نصوص تجمع بين القصة والسيرة والفكرة، وتعرِّي كثيراً مما تخفيه الحضارة الإنسانية وراء أقنعة الدين أو الأسطورة أو التقاليد، وتفتح عيني قارئها على حقيقة ما تراه، كلما وقعت على دجاجة في طبق، وهي أنها مجرد طائر خسر الحرب.
حسن عبدالموجود عبداللاه عوض هو كاتب وروائي وقاص وصحفي مصري، ولد في 23 أكتوبر عام 1976، وحصل على جائزة دبى للصحافة الثقافية، وجائزة ساويرس، وجائزة يوسف إدريس، وجائزة نقابة الصحفيين المصريين، وترجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية وعدد من اللغات الأجنبية، مثل رواية "عين القط" التي تُرجمت إلى اللغة الألمانية وصدرت عن دار لسان فيرلاج بسويسرا عام 2006، وقصة "السكر في فراغات الشاي" من المجموعة القصصية "السهو والخطأ"، والتي ترجمت إلى الإنجليزية، صدرت ضمن مختارات قصصية لكتّاب من مصر بعنوان «كتاب القاهرة»، كما ترجمت قصته "ضحكات التماسيح" من المجموعة القصصية "حروب فاتنة" إلى الإنجليزية ونشرت في مجلة «أرابليت كوارترلي».