نائب محافظ القدس: إسرائيل تواصل التهجير القسرى للمقدسيين
قال نائب مُحافظ القدس عبد الله صيام، اليوم الأحد، إن إجبار سلطات الاحتلال المواطنين على هدم منازلهم بأيديهم في المدينة المقدسة إنما يأتي في سياق تنفيذ إسرائيل لسياسة التهجير القسري.
وأضاف صيام - في تصريح للإذاعة - أن محاكم إسرائيل تواصل تنفيذ التهجير القسري ضد المقدسيين واقتلاعهم من منازلهم لتهويد المدينة، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال ترى أنها قريبة من تنفيذ مخططاتها الإحلالية والتهويدية، لذلك تواصل تصعيد جرائمها في القدس.
ونوه بأن أهل القدس يدفعون ثمن التقاعس الدولي عن وضع حد لجرائم الاحتلال ومحاسبة مسؤوليه على جرائمهم.
في سياق آخر، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي باحترام قراراته وتنفيذها، فيما يتعلق بالقدس والمنطقة "ج" وسط التوسع الاستيطاني فيها، مشيرة إلى أن لغة المناشدات لم تعد كافية ولا ترتقي لمستوى ما تقوم به إسرائيل على الأرض.
وذكرت الوزارة - في بيان صحفي - أن "دولة الاحتلال تواصل اختطافها للقدس والمناطق المصنفة "ج" وسط تصعيد استيطاني إحلالي وتنكيل متواصل وعمليات ضم تدريجية متسارعة لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وعمليات تهويد وأسرلة وتغيير للواقع التاريخي والقانوني القائم في القدس وإجراءات يومية متواصلة لتعميق التطهير العرقي في المدينة المقدسة لتكريس فصلها عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي".
وأضافت أن "دولة الاحتلال تواصل تعميق وتوسيع الاستيطان في أرض دولة فلسطين، في محاولة لفرض حقائق جديدة على الأرض من شأنها توسيع حدود دولة إسرائيل الاستعمارية، وشطب الخط الأخضر الفاصل بما يؤدي إلى وضع العراقيل والعقبات أمام تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، ونسف مرتكزات الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والعمل على إفراغ أية مفاوضات مستقبلية من مضمونها الحقيقي عبر حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال".
وأكدت الخارجية أن "ذلك يفسر للرأي العام العالمي أبعاد ما تقوم به إسرائيل بشكل يومي من انتهاكات وجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرض وطنه وممتلكاته ومقدساته، التي كان آخرها بالأمس إقدام المستوطنين من "كريات أربع" بمهاجمة منازل المواطنين في حي وادي الحصين شرق مدينة الخليل وإصابة مواطنة بجروح مختلفة، وإجبار مواطن مقدسي على تفريغ محتويات منزله وهدمه ذاتيا في سلوان، والتنكيل بمواطن مقدسي في باب العمود، إلى جانب عمليات سرقة واسعة النطاق لما يزيد على 80% من مساحة الأغوار وتخصيصها للاستيطان بأشكاله المختلفة، ونشر المزيد من البؤر الاستيطانية العشوائية على هضاب وجبال الضفة المحتلة كما هو حاصل في جبل صبيح ببيتا ومنطقة الرأس في سلفيت، وغيرها من عمليات القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين كما حصل في يعبد وكفر قدوم".