أساقفة يترأسون صلاة القداس الإلهي بدير السيدة العذراء مريم بدرنكة
ترأس الأنبا يؤانس أسقف أسيوط الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير المحرق بأسيوط، والأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط، صباح اليوم، صلاة القداس الإلهي بدير السيدة العذراء مريم بدرنكة.
شاركهم في إتمام صلوات القداس الإلهي عددًا من الكهنة والشمامسة إلى جانب الشعب القبطي، مُتخذين كافة الإجراءات الأحترازية المتبعه من تباعد اجتماعي وارتداء كمامات.
يأتي ذلك تزامنًا مع صوم السيدة العذراء مريم والذي بدأته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 7 أغسطس يُستمر حتي 22 أغسطس الجاري.
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، ولكن البعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات بدون زيوت.
وصوم السيدة العذراء هو الصوم الذي صامه الرسل أنفسهم، فعندما عاد توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا جسدها، فبدأ يروي لهم أنه رأى الجسد صاعدًا إلى السماء، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.
وتُستقبل الأديرة القبطية الملايين من الزوار من الأقباط كل عام خلال صوم السيدة العذراء مريم والذي يحل في أغسطس من كل عام، إذ يتوافد الأقباط على دير درنكة وهو أحد محطات العائلة المقدسة.
وكذلك دير العذراء بالجبل الغربي لمدينة أسيوط، والذي يقع على ارتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية، ويبعد عن المدينة عشرة كيلومترات تقطعها السيارة في ربع ساعة، للذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة غربًا حتى يرى نفسه في مواجهة جبل أسيوط الواقف منتصبًا، وعنده يتجه جنوبًا ثلاثة كيلومترات أخرى إلى قرية درنكة، ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلو متر، وفي نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير.