أمريكا وكازاخستان تبحثان أخر تطورات الأوضاع في أفغانستان
بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الكازاخي مختار تيلوبردي ونائب رئيس الوزراء إيرالي توجانوف في مكالمة هاتفية الوضع في أفغانستان.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية - في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أن بلينكن أطلع نظيره الكازاخي على خطط الولايات المتحدة لتقليص وجودها المدني في كابول في ضوء تدهور الوضع الأمني، مع التأكيد على استمرار التزام واشنطن بالحفاظ على علاقة دبلوماسية وأمنية قوية مع حكومة أفغانستان.
وناقش الوزيران أيضا جائحة كوفيد-19 المستمرة وتعهد الاثنان بالبقاء على اتصال وثيق بشأن القضيتين في المستقبل.
وفي سياق آخر.. أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث مع وزيري الخارجية والدفاع ومستشار الأمن القومي تقليص الحضور المدني الأمريكي في أفغانستان.
وكتب البيت الأبيض على "تويتر" أن "الرئيس بايدن تحدث مع الوزير بلينكن والوزير أوستين ومستشار الأمن القومي جيك ساليفان عن الجهود المستمرة لتقليص الحضور المدني في أفغانستان بشكل آمن".
وكان وزيرا الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن الأمريكيان قد أبلغا الرئيس الأفغاني أشرف غني بأن واشنطن ستخفض وجودها المدني في كابل في ظل الوضع الأمني، وأكدا دعم واشنطن للحكومة الأفغانية.
وعلى صعيد آخر، انتقد زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس النواب الأمريكي، كيفين مكارثي، عملية الانسحاب التي وصفها بـ"الفاشلة" للجيش الأمريكي من أفغانستان، التي نفذتها إدارة الرئيس جو بايدن، مطالبًا الأخير بالكشف عن خططه لضمان عدم تحول أفغانستان لـ"أرض خصبة" لتطرف أكثر عنفًا قد يقود لتنفيذ هجمات إرهابية واسعة النطاق على مستوى العالم.
وقال مكارثي، في بيان نشره، اليوم: "كان من المفترض أن تكون مسؤولية الحكومة تنفيذ خروج مسئول بينما كنا نسحب قواتنا المتبقية في البلد. ولكن في غضون شهور، قادت إدارة بايدن عملية انسحاب فاسدة من المتوقع أن تكون قد سلّمت بلدًا كاملًا للإرهابيين"، حسب ما نشر الموقع الإلكتروني لزعيم الجمهوريين.
وأضاف البيان: "يجب أن يركز الرئيس بايدن على الفور جميع الجهود على ضمان وجود خطة لسحب جميع أفراد الخدمة والمدنيين الأمريكيين الذين لا يزالون في أفغانستان. كما يدين للشعب الأمريكي بإجابة على (سؤال) عن خططه لضمان عدم تحول المنطقة لأرض خصبة لتطرف أكثر عنفًا سيقود لهجمات إرهابية عالمية واسعة النطاق".
يأتي ذلك بينما تشن حركة طالبان هجومًا واسعًا على العديد من الولايات الأفغانية منذ إعلان سحب القوات الأمريكية، ونجحت عناصرها بالفعل في السيطرة على معظم أراضي البلاد وعدد من عواصم الولايات، كما اقتربت من العاصمة كابول وتهدد بعزلها عن بقية البلاد، بما بات يهدد سلطة الحكومة وسط مخاوف واسعة من سقوط الحكومة وسيطرة طالبان على البلاد بشكل كامل. ومن المفترض أن يكتمل انسحاب الجزء القليل المتبقي من القوات الأمريكية بنهاية الشهر الجاري.