باحث استراتيجي: اشتعال الحرائق في الجزائر وتونس بفعل فاعل
قال المفكر والباحث الاستراتيجي التونسي مصطفي عطية، إن اشتعال الحرائق في الجزائر وتونس في نفس الوقت، ومباشرة بعد تأييد الجزائر رسميا وبقوة للإجراء التصحيحي وعملية الإنقاذ الذين قام بهما الرئيس قيس سعيد، يترك كل الاحتمالات واردة ومنها أن هذه الحرائق كانت بفعل فاعل.
وأضاف «عطية» في تصريحات لـ«الدستور» أن التونسيون ما زالوا يرددون قولة الشهيد شكري بلعيد الذي اغتاله المتطرفون ومفادها أنه كلما اشتد عليهم الخناق إلا وجنحوا إلى العنف والإرهاب.
وتابع: «التحريات الجارية مازالت لم تتوصل إلى حقائق ثابتة في هذا الأمر رغم أن المصالح الأمنية في المناطق التي شهدت اندلاع الحرائق بصدد استنطاق بعض المشبوه فيهم، لكن هذا لم يمنع الرئيس قيس سعيد من الإشارة في تصريح حديث له من وجود أيدي إجرامية وراء تلك الحرائق».
وتابع الباحث الاستراتيجي: «في هذا السياق المشحون بالتوتر والحيرة والتساؤلات يطفو ما كان صرح به أحد قياديي حركة النهضة الإخوانية المخلوعة من السلطة التي كانت الشرارة التي فجرت الأوضاع وتسببت في خروج الشعب إلى الشارع يوم 25 يوليو الماضي مطالبا بإسقاط منظومة الفساد والإرهاب، فقد قال هذا القيادي المتطرف مهددا رئيس الحكومة المخلوع هشام المشيشي بأن شباب حركة النهضة سيحرق الأخضر واليابس إن لم تبدأ الحكومة في صرف التعويضات لاتباعها من ذوي السوابق الإرهابية ، وهو ما من شانه أن يدعم شبهة العمل الإجرامي في ما شهدته البلاد من حرائق».
واختتم الباحث مصطفي عطية تصريحاته قائلا: «بقي تبقى الكلمة الفصل للأجهزة الأمنية والقضائية التونسية لحسم الأمر نهائيا وتبديد الحيرة بالحسم في إن كانت الحرائق عملا إجراميا متعمدا ام مجرد حوادث عرضية بسبب ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة الشديدة في البلاد».